سيواصل الأداء الاقتصادي تباطؤه خلال الأشهر الأولى من السنة الجديدة. التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط حول موجز الظرفية, توقع ألا يتجاوز معدل النمو 2.5 في المائة, خلال الفصل الأول من سنة 2019 مقابل 2.7 في المائة;خلال الفصل الرابع من السنة الماضية, علما بأن الفصل الأول من سنة 2018 كان قد سجل 3.3 في المائة كنمو. واستندت المندوبية في هذه التوقعات إلى عاملين اثنين. الأول يتوقع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 0.7 في المائة, على افتراض حصيلة متوسطة للحبوب بعد موسمين جيدين. لكن في المقابل تتوقع المندوبية مواصلة الزراعات الأخرى، وخاصة الحوامض والزيتون والفواكه تطورها الايجابي، كما سيعرف الإنتاج الحيواني بعض التحسن مقارنة مع نهاية السنة 2018. وأما العامل الثاني, فيتوقع أن يتباطئ نمو للقطاعات غير الفلاحية إلى 2.9 في المائة فقط, خلال الفصل الأول من سنة 2019 مقابل 3.4 في المائة خلال الفصل ذاته من العام الماضي. وبهذا الخصوص, لفتت المندوبية إلى أن أداء الأنشطة غيير الفلاحية, يتطور في سياق جد صعب, يتسم بكثير من الانتظارية بسبب الضغوطات التجارية والمالية وحتى السياسية. هناك ارتفاع الضغوطات الجمركية الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين, لكن أكثر من ذلك هناك تباطؤ الاقتصاد الأوروبي الشريك الأساسي للمغرب, بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي هذه الظرفية سيكتفي الطلب الخارجي الموجه للمغرب بارتفاع لن يتجاوز 3.8 في المائة,حسب مذكرة المندوبية السامية للتخطيط, موضحة بأن هذا الطلب,سيهم بالأساس الصناعات التحويلية التي ستحقق زيادة بنسبة 3 في المائة، خلال الفصل الأول من 2019، بدل 3.2 في المائة خلال العام الماضي. .و سيشهد قطاع البناء تحسنا طفيفا يقدر ب 1 في المائة، حسب التغير السنوي. في المقابل، يرتقب أن يعرف القطاع الثالث الذي يشمل الخدمات, نموا يناهز 3.2 في المائة، ليساهم ب 1,6 نقطة في النمو الإجمالي. لكن في المقابل يرتقب أن تشهد القيمة المضافة الفلاحية زيادة بزائد 3,4 في المائة.