أمام مقر سفارتي النرويج والدنمارك، على التوالي، ندد ممثلو وممثلات التنظيمات النسائية لبعض الأحزاب وأيضا شبيباتها، وجمعيات حقوقية مدنية، بالفعل الإرهابي المرفوض، الذي أودى بحياة السائحتين الشابتين الاسكندنافيتين بمنطقة إمليل بحوز مراكش. وفي الوقفتين الرمزيتين، يومه السبت 22 دجنبر 2018، رفع المتضامنون صور الطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 سنة)، وصديقتها النروجية مارين أولاند (28 سنة)، مرفوقة بالشموع والورود، وشعارات تضامنية مع عائلتيهما، من قبيل " نحن آسفون" و"الإرهاب لا دين له ولا وطن له"، و" ندين الإرهاب"، و"تضامننا المطلق مع ضحايا الإرهاب". وسلمت المنظمات الحقوقية والتنظيمات الحزبية رسائل تعازي واعتذار لممثلي السفارتين قبل أن تتوجه كل من سفيرة النرويج، ميريث نيرغارد، ونظيرها ممثل الدبلوماسية الدنماركية بالمغرب، نيكولاي هاريس، بالتصريح حول تعاطف المغاربة وتضامنهم مع حزن البلدين الاسكندنافيين، وتعبيرهم القوي على رفض الإرهاب والتنديد بالعنف والتطرف الدينيين . وهكذا، وفي بلاغ وزعته السفارة الدنماركية، فقد ثمن نيكولاي هاريس " حجم التضامن المغربي الذي توصلت به السفارة الدنماركية، عقب الحادث المأساوي". وقال السفير "أود أن أعبر عن شكري للشعب المغربي ولكل مؤسساته على رسائل التعاطف والمواساة العديدة، التي وجهت لأسر وأقارب الضحيتين في إمليل خاصة وللشعب الدنماركي". ومن جهتها، عبرت سفيرة النرويج، ميريث نيرغارد، في تصريح مباشر للإعلام المغربي عن الامتنان لمشاعر التعاطف وهي تؤكد رسوخ قناعة الشعب النرويجي بشأن قيم الشعب المغربي المبنية على السلم والسلام والانفتاح والتسامح حيث قالت "نعلم أن المغاربة يرفضون كل الجرائم الإرهابية ويرفضون أن تقع فوق آرضهم ". وكذلك، عبرت السفيرة عن الأسف للنهاية المآسوية للضحيتين وهي توضح :" نأسف أن تكون هذه هي نهاية شابتين جاءتا ملؤهما الحب والسعادة لاكتشاف المغرب لكن قدرهما لم يمهلهما". لكن، وبالمقابل، دعت السفيرة النرويجية إلى "عدم الاستسلام للخوف" مؤكدة أن "القوى المتطرفة والراديكالية أضحت معزولة". وزادت ميريث نيرغارد موضحة :"من مصلحة الجميع أن نبقى متضامنين في محاربة التطرف"، مؤكدة أن النرويج والمغرب سيظلان حليفان في المعركة ضد الإرهاب المتطرف. وأضافت "نحن جميعا في هذه المعركة لمنع تكرار هذا النوع من الجرائم، سواء في المغرب أو في أي مكان آخر". كما أدانت بشدة "هذا العمل الإرهابي الوحشي الذي استهدف شابتين بريئتين تهويان تسلق الجبال، قدمتا لخوض مغامرة في هذا البلد الجميل". وأوضحت الديبلوماسية النرويجية، التي ذكرت بالتعاون الوثيق بين البلدين عقب حدوث هذه المأساة، حيث تم إبلاغ السفارة بمجريات التحقيق، أن بلادها "تقدر عاليا" تمكن السلطات المغربية المختصة من توقيف المشتبه بهم "بسرعة كبيرة". وقالت "لدينا ثقة كاملة في قدرة السلطات المغربية على استكمال التحقيق ونقدر عاليا المساعدة التي تم تقديمها". كما عبرت نيرغارد عن شكرها للمغاربة على تعبيره الصادق والحار عن التعاطف والدعم لأسرتي الضحيتين وكذا للشعب النرويجي. وقالت إن "الرسائل والورود، ورسائل التعزية والتعاطف الشخصية الأخرى، قد أثرت فينا بشكل عميق وهي تعبير عن القيم الحقيقية لانفتاح الشعب المغربي وكرمه".