أبدت مادلين اولبرايت كاتبة الدولة الأمريكية السابقة في الخارجية استياءها من السياسة الخارجية التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، بل تقاسمت مع الحاضرين توجسها من تلك السياسة، والابتعاد عن الهموم التي تؤرق مضجع العالم. ولم تخف اولبرايت توجسها من تلك السياسة في الورشة التي حضرها ايضا بيدرو بيرس، الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر. وتساءلت " كيف لبلد كالولايات المتحدةالامريكية أن يتراجع إلى الوراء ويترك مكانه على الصعيد الدولي، مكان قد تحتله أمم أخرى؟". وشددت سيدة الخارجية الأمريكية في عهد جورج بوش الاب، أن على أمريكا أن تلعب دورها وألا تتخندق كدركي للعالم"، بل ، يجب إيجاد توازن بين الانسحاب السلبي، ولعب دور الدركي"، تقول كاتبة الدولة الامريكية السابقة في الورشة المنظمة تحت موضوع: الشعبوية والسياسيين " ما بعد الحقيقة، الاستياء من العولمة، وهو النقاش الذي سيرته براون نيلسن رئيسة تحرير ومديرة س إن ب س إفريقيا. وأكدت كاتبة الخارجية السابقة أن " العولمة سلاح ذو حدين يصعب التعرف على أوجهه بشكل واضح"، و دعت الى اشراك المؤسسات العامة والمجتمع المدني في هذا النقاش. معتبرة ان " هؤلاء الفاعلين، وخصوصا المقاولات، هم من يقودون أساسا العولمة، هاته القوة الخارقة التي تقسم الامم، والتي قد تتولد عنها توترات"، تضيف المسؤولة الامريكية السابقة. نفس التحليل تبناه الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر، الذي ذكر بأن الهديد من الدول استفادت من العولمة، بينما كانت إفريقيا هي الخاسر الأكبر. واعتبر أن " العولمة ظاهرة لا رجعة فيها ويجب تدبيرها بدل العزوف عنها. واشار الرئيس السابق ان "إفريقيا مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالانغماس في النقاشات الدائرة حول القرارات التي تهم الفضاء الأطلسي، وعليها بالخصوص تقوية علاقاتها مع أمريكا اللاتينية".