كشفت عملية تفكيك شبكة التهريب الدولي للمخدرات الصلبة أن المغرب لا يزال وجهة عبور رغم الخناق الذي فرضته المصالح الأمنية المغربية طيلة السنوات الأخيرة على نشاط تلك المافيا. التحريات الأولية، كما أكده رئيس فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب الوطني للأبحاث القضائية يومه الأحد ، تشير إلى أن الشحنة المحجوزة من مخدر الكوكايين وهي طن و كيلو غرام، تم تهريبها بحرا من إحدى دول أمريكا اللاتينية بواسطة سفينة تجارية، قبل أن يتم تفريغها في عرض المياه الإقليمية للمملكة. وأضاف انه تم نقلها بعد ذلك على متن باخرة للصيد الساحلي في اتجاه سواحل مدينة الجديدة كمرحلة أولى، ثم شحنها في اتجاه الشاطئ المقابل لغابة "بونعايم" بواسطة زوارق مطاطية، ونقلها بعد ذلك برا على متن شاحنة لنقل الخضروات. وأوضح العميد المركزي رئيس الفرقة ، أنه بناءا على معلومات استخباراتية تم ضبط الشاحنة يوم 8 من الشهر الجاري في محطة بنزين على الطريق السيار الرابط بين الجديدة والدار البيضاء قرب بئر الجديد ، وكانت الشاحنة متوجهة إلى مدينة طنجة في انتظار تهريبها إلى إحدى الدول الأوربية. واضاف ان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني يواصل تحرياته في هذه القضية، للكشف عن الامتدادات الإقليمية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية، ورصد ارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه مع المافيا الدولية والكارتيلات الإجرامية في دول أمريكا الجنوبية.