خلال يوم واحد، دخل قائمة «الهاشتاغات» الأكثر نشاطاً في موقع «تويتر» داخل السعودية، وسمان ضد تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة في السعودية: الأول يحمّله مسؤولية تراجع نتائج نادي الاتحاد، والثاني يُطالب بإعفائه من منصبه. وبرز في البداية وسم «#تركي_اهبط_الاتحاد»، في موقع twitter وشهد آلاف التغريدات من مشجعي نادي الاتحاد وغيرهم، حمّلوا فيها رئيس هيئة الرياضة مسؤولية تردي نتائج «العميد»، الذي يتذيل جدول ترتيب الدوري السعودي، ويواجه خطر الهبوط. واعتبر الكثير من المغردين أن تركي آل الشيخ أحد أبرز أسباب المستوى الكارثي للاتحاد، الذي يحتل المركز السادس عشر، الأخير، في جدول ترتيب الدوري السعودي، حيث خسر في تسع مباريات، وتعادل في ثلاث، ولم يحقق أي انتصار. وكتب مغرد يدعى «الجنرال»: «سييرا، دياز، بيليتش. ما بين صاحب البطولتين وإبعاده بطريقة ما لكي لا تحسب فترته لإدارة سابقة، وما بين صاحب الإقالة الشهيرة الذي تم جلبه بالقوة، وتأتي بعدها تقول اتحاد دياز أفضل من بيليتش.. ألقيت بالاتحاد إلى الهاوية بهذه المعتقدات، أنت مؤتمن على الكيان». وكتب آخر باسم «صالح»: «السؤال الغريب.. ليش يا تركي آل الشيخ رجّعت محمد بن فيصل والبلطان، ولا رجّعت اللي خدم الرياضة السعودية وشرّفها منصور البلوي رغم أنه ابتعد بسبب تسلط بعض الشخصيات عليه.. هذا دليل واضح بأنه لا يريد عودة الاتحاد وإنصافه على من ظلمه». وعلق مغرد باسم «جساس»: «دعمت الهلال أجانب سوبر، دعمت النصر أجانب سوبر، دعمت الأهلي أجانب سوبر، دعمت الوحدة أجانب سوبر.. ولكن الاتحاد فقط تقول كلام وكذب.. حسبي الله ونعم الوكيل». وانتقد مشجع آخر لنادي الاتحاد تركي آل الشيخ، بسبب تدخله في شؤون الأندية، وسعيه لجلب أندية غير سعودية للمشاركة في الدوري خلال السنوات القادمة. وتناوب على رئاسة نادي الاتحاد السعودي، خلال فترة تولي تركي آل الشيخ إدارة الهيئة العامة للرياضة، 4 شخصيات، وكان آل الشيخ وراء التعيين والإقالة للرؤساء الأربعة. بدأ الأمر بحاتم باعشن رئيساً، لكنه لم يستمر في رئاسة نادي الاتحاد سوى بضعة أشهر، لتُنهي الهيئة تكليفه، ويقرر تركي آل الشيخ تعيين أنمار الحائلي، الذي بدوره قضى فترة أقل. وقرر آل الشيخ إعفاء أنمار الحائلي، بسبب «شبهة تزوير مالية» بحسب ما أُعلن وقتها، وجرى تكليف حمد الصنيع مهام رئاسة النادي حتى نهاية الموسم الجاري. ولم يكد تمر أشهر قليلة حتى أعلن تركي آل الشيخ بنفسه تعيين نواف المقرن رئيساً لنادي الاتحاد، في حين أصبح حمد الصنيع نائباً له، في استمرار لمسلسل التغيير بمجلس إدارة أقدم الأندية السعودية. ويرى الكثير من مشجعي نادي الاتحاد أن كثرة التغيرات التي تطول إدارة النادي، تعد من بين الأسباب الرئيسية لتدهور نتائج الفريق، مع استمرار غياب الاستقرار الإداري داخل النادي. ويذهب بعضهم إلى حد اتهام تركي آل الشيخ بتعمد إجراء تلك التغييرات بين الحين والآخر في نادي الاتحاد، لأسباب غير مفهومة، قد يكون من بينها إخلاء الساحة لأندية بعينها، على حد قولهم. وبعد ساعات قليلة من انتشار وسم «#تركي_اهبط_الاتحاد»، برز وسم #اعفاء_تركي_الشيخ_مطلب، دعا المشاركون فيه إلى إقالة آل الشيخ من المنصب الذي يشغله منذ شهر سبتمبر 2017. ووصف بعض المغردين تركي آل الشيخ بأنه «نكبة» حلّت على الرياضة السعودية، على حد وصفهم. وقال أحد المغردين: «اعفاء تركي آل الشيخ أفضل، من يوم جاء خرب الدوري، ويستحسن كمان حل جميع لجانه»، في حين رأى آخر أن احتمالية إعفاء تركي آل الشيخ لا تبدو ممكنة في الوقت الحالي. وكتب «سالم»: «استمرار تركي آل الشيخ نكبة»، في حين علّق آخر على رافضي المطالبة بإعفاء تركي آل الشيخ، بالقول: «محاولة ربط موضوع رياضي بالسياسة من أجل إسكات الناس مضحك.. الموضوع رياضي محلي يا المحلي». في المقابل، اعتبر البعض أن تركي آل الشيخ أحدث نقلة نوعية في الرياضة السعودية، متهمين من أطلق «الهاشتاغ» بأنهم أعداء للوطن، على حد قوله.