استقبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صباح يوم الثلاثاء 27 نونبر 2018 بمقر رئاسة الحكومة، الأميرة أستريد، ممثلة العاهل البلجيكي الملك فيليب، التي تقوم بزيارة للمغرب على رأس بعثة اقتصادية هامة، تضم عددا من الوزراء الفيدراليين والجهويين البلجيكيين، وحوالي 400 فاعل اقتصادي يمثلون 251 مقاولة. ونوه الجانبان خلال هذا اللقاء بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون العريقة التي تربط بين المملكتين المغربية والبلجيكية، كما سجلا وجود إمكانيات جد هامة للدفع بالتعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات الإنتاجية، باعتبار المؤهلات التي يتوفر عليها اقتصادا البلدين والدينامية التي تطبع الفاعلين الاقتصاديين بهما. وأكد السيد رئيس الحكومة في هذا الإطار الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب للانفتاح الاقتصادي على شركائه وعلى الدول الصديقة في افريقيا وأوروبا خاصة وفي باقي انحاء العالم، وهو ما تكرسه اتفاقيات التبادل الحر التي تربط المملكة بمجموعة من الدول والتي تجعل من المغرب أرضية هامة للاستثمار واستكشاف أسواق خارجية. كما ذكر بالإنجازات التي حققها المغرب على مستوى تجويد مناخ الأعمال وتيسير الاستثمار ، مما كرسه التحسن الهام لترتيب المملكة في مؤشر ممارسة الأعمال للبنك الدولي حيث تقدم المغرب ب 9 مراتب ي ظرف سنة واحدة وانتقل للرتبة 60 عالميا، في افق تحقيق هدف ولوج دائرة الخمسون اقتصادا الأوائل سنة 2021 . وسجل السيد رئيس الحكومة أن مجهودات المغرب في هذا المجال انعكست كذلك على تدفق الاستثمارات المباشرة الخارجية الذي عرف تحسنا ملموسا. كما أشاد رئيس الحكومة بالأهمية غير المسبوقة للبعثة الاقتصادية البلجيكية وبتنوع القطاعات الإنتاجية الممثلة بها وبالخصوص قطاعات قطاعات الكيمياء والطاقات المتجددة والنقل واللوجيستيك والصحة، مما يفتح آفاقا واسعة لبناء شراكات مثمرة من خلال اللقاءات المبرمجة بين رجال الأعمال في البلدين. كما تم التطرق خلال هذا اللقاء ، الذي حضره على الخصوص نائب الوزير الأول ووزير الخارجية البلجيكي وعدد من الوزراء الفيدراليين والجهويين وسفيرا البلدين ، لآفاق التعاون الثلاثي لفائدة الدول الإفريقية الصديقة، وللتعاون من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية.