ذكرت مصادر إعلامية أن محامي المغربية المتهمة بقتل وطهي عشيقها في مدينة العين الإماراتية، نفى صحة ما تداولته وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي عن توزيعها جثته على شكل وجبات مطهوة لعمال. وأوضح المحامي أن جميع ما ورد في التحقيقات لا يزال قيد التأكد، مشيراً إلى أنه لا تزال الفرصة أمامها للبراءة إذا ما اكتشف أنها مصابة بالذهان العقلي الذي يفقد الإنسان السيطرة على تصرفاته في لحظات ما عندما تأتيه النوبة، على الرغم من تصرفه بشكل طبيعي أمام الآخرين، ما يعفيها من المسؤولية الجنائية إذا ثبت ارتكابها الجريمة خلال إحدى نوبات المرض. وأشار المحامي إلى أن الجلسة المقبلة للقضية في محكمة جنايات العين تحددت يوم 31 ديسمبر المقبل. وأضاف محامي المتهمة أن الطريق لا يزال طويلاً في إثبات براءتها، حيث يظل هناك انتفاء عنصر سبق الإصرار، فضلاً عن ضرورة الاستماع للشهود المؤثرين في المحكمة من بين 24 شاهداً، والاطلاع على نتائج الطب الشرعي. من جهته، ذكر مصدر قانوني مطلع على القضية، في تصريح لإحدى الصحف، أن التحقيقات تشير حالياً إلى دعوة المتهمة عشيقها المغربي، إلى العشاء في منزلها مبيتة نية قتله بسبب رغبته في الزواج بأخرى، وقراره الانفصال عنها بعد علاقة دامت نحو سبعة أعوام. وافتعلت المتهمة (39 عاماً) مشكلة مع العشيق فور حضوره، وتطور الأمر إلى عراك وجهت خلاله طعنتين نافذتين إلى صدر وبطن المجني عليه أرديتاه قتيلاً، ثم قطعت الجثة إلى نصفين وضعتهما في حقيبتين، ونظفت المكان من آثار الدماء، حيث كانت تنتظر زيارة من إحدى صديقاتها. كما أشارت التحقيقات، إلى أن المتهمة توجهت بالحقيبتين بعد انتهاء الزيارة إلى مسكن آخر في منطقة قريبة استأجرته لهذا الغرض. وباعت المتهمة حُليّها الذهبية بهدف شراء أدوات التخلص من الجثة، ومنها سكين كبير، وأوعية منزلية كبيرة الحجم، وأوعية الضغط، فضلاً عن مفرمة، وأداة لدق اللحوم، وساطور، ومنشار، وموقد غاز. وحرقت كل متعلقات المجني عليه من ملابس وهواتف وحافظة نقود، ثم باشرت تقطيع الجثة بفصل الرأس عن الجسد، وتوزيع الأشلاء على وعاءين كبيرين، وطهيها. وعند انفصال العظام عن اللحم، فرمت اللحم، ووضعت العظام في الفرن بهدف التحميص وتسهيل طحنها، ثم طحنتها، ووضعت العظام والرفات في أكياس وتخلصت منها في حاويات القمامة في الشارع، فضلاً عن بالوعات الصرف الصحي. وأردف المصدر أن عقلتي إصبعين وضرساً سقطت من المتهمة أثناء عملية التخلص من الرفات، وقادت التحريات لاحقاً إلى كشف ملابسات القضية وتوجيه الاتهام بالقتل مع سبق الإصرار إليها. وأبلغ أصدقاء القتيل الشرطة عن غيابه بعد أيام من الحادثة، فباشرت التحقيقات التي خلصت إلى القبض على العشيقة. من جهتها، أنكرت المتهمة في بداية التحقيقات معرفتها بمكانه، إلا أن بعض الملاحظات ضيقت الدائرة حولها وقادت إلى الاشتباه بها، ومنها وجود مسحوق غسيل بحجم كبير في منزلها الذي تعيش فيه وحدها. وبمواجهتها بالأدلة المتجمعة ضدها، اعترفت بكل تفاصيل الجريمة، مؤكدة أنها قطّعت وطهت الجثة بهدف تسهيل التخلص منها.