أبرز مشاركون في ورشة نظمت، اليوم الأربعاء بمراكش، في إطار خلال الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريسيتي"، الاختلال الذي يعيق تدبير الشأن المحلي في إفريقيا والقلق "المتزايد" المتعلق بغياب الشفافية على مستوى الجماعات الترابية. ووجه المشاركون في الورشة المنظمة حول موضوع "الشفافية والنزاهة داخل الجامعات الترابية" الانتباه إلى أثر الفساد على جهود التنمية، داعين إلى اعتماد إصلاحات تحارب هذه الظاهرة في مؤسسات الحكامة دون الوطنية. ولمواجهة هذه الآفة، دعا ممثلو الجماعات الترابية الإفريقية إلى إعداد أنظمة تكون قادرة على رصد والقضاء على ممارسات الفساد، وتعزيز نزاهة تدبير الخدمات المقدمة للمجتمعات المحلية. وأوضح المشاركون أنه أمام هذا التوجه التصاعدي في تفويض الصلاحيات والمسؤوليات وميزانيات الحكومات المركزية إلى الجماعات الترابية خلال السنوات الأخيرة، تعاني بعض القطاعات الحيوية من قبيل تطوير البنيات التحتية، والصحة أو التعليم من اختلالات، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة من طرف الجماعات الترابية من أجل الحد من هذه الآفة واسعة الانتشار والتي تقوض الجهود التنموية وتفاقم الفوارق الاجتماعية. وشملت الورشة تقديم عروض حول التصور والتحليل المقارن لتجارب عدة دول في مجال الشفافية والنزاهة، وكذلك تبادل الآراء حول السبل التي يجب اتخاذها والحلول الواقعية المقترحة. وسعت هذه الورشة إلى تعريف المشاركين بالتحديات المتعلقة بغياب الشفافية والنزاهة في مؤسسات الحكامة والمخاطر المطروحة بالنسبة للجماعات الترابية والإقليمية، إلى جانب استعراض مبادرات (منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية) لتعزيز الشفافية والنزاهة داخل الجماعات الترابية والإقليمية في القارة، وتقديم توصيات حول تعزيز وتجويد برنامج الشفافية والنزاهة لهذه المنظمة. وتتطلع قمة (أفريسيتي) ، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بقرية (أفريسيتي ) بباب الجديد، ما بين 20 و24 نونبر، إلى أن تكرس المكانة المحورية لإفريقيا المحلية في تحديد وتفعيل سياسات واستراتيجيات التنمية، والاندماج والتعاون بإفريقيا، فضلا عن اقتراح آفاق جديدة من أجل مساهمة أكبر للجماعات الترابية بالقارة.