أشاد عدد من الزعماء التقليديين الأفارقة، الذين يشاركون في القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريسيتي" بمراكش، بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في القارة الافريقية وجهود جلالته الحثيثة من أجل الاستجابة لانتظارات الأفارقة بالنسبة للسلام والاستقرار والازدهار. وفي هذا الصدد، قالت ملكة نوبيا-شيبا، شيباح الثانية، "أقدر بشكل كبير دور جلالة الملك محمد السادس في أفريقيا. لقد أبان جلالة الملك عن رؤية متبصرة وجريئة وقوية حول قدرة قارتنا على تعزيز مكانتها على المستوى العالمي". وأضافت أن من شأن مقاربة جلالة الملك وضع المواطن الافريقي في صلب أي عملية تنموية وذات بعد اجتماعي-اقتصادي في القارة، تعزيز الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعوب الافريقية. من جهته، أبرز الملك روبنسون تايني، الأمين العام للمجلس الأفريقي للسلطات التقليدية والعرفية، السياسة الافريقية للمغرب "الذي لا يذخر جهدا من أجل تعزيز التضامن والتعاون بين دول القارة". كما أشاد بالاهتمام الكبير لجلالة الملك "بالقضايا الأساسية مثل التنمية والاستقرار والسلام" في افريقيا، مضيفا أن المجلس، الذي يضم في عضويته حوالي 20 دولة، يدعم المبادرات التي اتخذها المغرب في هذا المجال. من جانبها، قالت الملكة ديامبي كاباتوسويلا عاهلة باكوا لونتو لكاساي الوسطى بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إن المغرب "ملاذ السلم والاستقرار في افريقيا" يقدم من خلال تنظيم قمة أفريسيتي، أرضية مناسبة من أجل التطرق إلى مشاكل وتحديات وآفاق التنمية في القارة. كما سلطت الضوء على نجاعة وأهمية السياسة الملكية الهادفة إلى ضمان تطوير القارة الأفريقية وازدهار شعوبها. ويلتئم في الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 24 نونبر الجاري،أكثر من 5 آلاف مشارك، يمثلون الجماعات الترابية الافريقية، وشركاء ينتمون لمناطق أخرى من العالم، ووزراء مكلفون بالجماعات المحلية والسكنى والتنمية الحضرية والوظيفة العمومية، إلى جانب السلطات والمنتخبين المحليين والمسؤولين عن الإدارات المحلية والمركزية، ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص.