تسببت نائبة برلمانية من الفريق الاشتراكي في حرج كبير لفريقها بمجلس النواب وحزبها الاتحاد الاشتراكي وذلك بسبب تصرف خارج عن اللياقة واللباقة اتجاه وزير الشغل والإدماج المهني، محمد يتيم. النائبة ( ا.م) ثارت في وجه الوزير يتيم بينما كان يتحدث إلى المديرة المركزية بوزارته زوال أمس الجمعة 2نونبر 2018 أثناء مناقشة ميزانية قطاعه برسم مشروع قانون مالية 2019 بلجنة القطاعات الاجتماعية، وعابت عليه "الانخراط في محادثة جانبية" مع المسؤولة الإدارية. وعلم الموقع أن النائبة تجاوزت حدود اللباقة، وفق تأكيدات من داخل فريقها النيابي، حينما خاطبت الوزير يتيم قائلة "علاش تتكركر معاها". وقد كان لعبارة النائبة البرلمانية هذه وقع المفاجأة على من كانوا حاضرين في الجلسة، الذين استنكروا سلوكها واعتبروه تجاوزا من جانبها. علما أن الوزير، وفق مصادر الموقع، كان "كيتشاور" مع مع المديرة المركزية و" هذا أمر عادي". ولاحتواء الموقف ورفع الحرج عن الفريق الاشتراكي وكذلك الحزب، فقد سارع رئيس الفريق بمجلس النواب، شقران إمام، إلى تعويض النائبة، التي غادرت القاعة وهي مستاءة، برفيقتها في الفريق النائبة المخضرمة فتيحة سداس، التي تقدمت بالاعتذار اللازم باسم فريقها للوزير يتيم وللمديرة المركزية. وقد توصل رئيس الفريق الاشتراكي باتصالات من فريق العدالة والتنمية، حزب الوزير يتيم، تعكس سخط وغضب الفريق عما تعرض له وزيره من "إهانة" من قبل نائبة تنتمي لحزب ضمن تشكيلة الأغلبية التي يقودها. ويتسارع الاتحاديون، سواء داخل مجلس النواب أو على مستوى قيادة الحزب إلى احتواء تبعات هذا "الخطأ" و"السلوك الأرعن"،كما تم وصف تصرف النائبة الاتحادية من قبل رفقائها في الحزب أو بعض النواب والنائبات على حد سواء، حيث اعتبروه "غير لائق ومسيء للقبة البرلمانية وللبرلمانيين". وعلى مستوى آخر، ماتزال تداعيات سلوك النائبة البرلمانية الاتحادية على علاقة الحزبين ( البي جي دي والاتحاد الاشتراكي) قيد التفاعل بل هناك خوف من أن يزيد هذا التصرف من"الإرباكات " التي تهز كل مرة الحلفاء داخل الأغلبية الحكومية.