برلين 29 أكتوبر - قال مصدر بارز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني اليوم الاثنين إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبلغت زعماء الحزب بأنها لن تسعى لإعادة انتخابها رئيسة للحزب، في تمهيد لنهاية حقبة استمرت 13 عاما وهيمنت فيها على السياسة الأوروبية. وسيعقد الحزب مؤتمرا في ديسمبر كانون الأول لاختيار رئيس جديد له. وتتولى ميركل (64 عاما) رئاسة الحزب منذ عام 2000 وتتولى منصب المستشارة منذ 2005. وقالت مصادر من الحزب إن ميركل تريد البقاء في منصب المستشارة حتى عام 2021 موعد الانتخابات الاتحادية المقبلة. وتسبب الإعلان في تراجع سعر اليورو لفترة وجيزة وارتفاع العوائد على السندات الحكومية الألمانية. ومن شأن التخلي عن رئاسة الحزب تقويض سلطات ميركل بدرجة أكبر والتي تضررت بالفعل هذا العام بانتكاستين انتخابيتين وفقد حليف مقرب لدوره كزعيم لتكتلها البرلماني المحافظ. ولعبت ميركل دورا مؤثرا على الساحة الأوروبية منذ عام 2005 فساعدت في توجيه الاتحاد الأوروبي وقت أزمة منطقة اليورو وفتحت أبواب ألمانيا أمام المهاجرين الفارين من الحروب في الشرق الأوسط في 2015 في خطوة لاتزال تسبب انقساما في الاتحاد وألمانيا على حد سواء. وقد يحد ضعف ميركل في الداخل من قدرتها على القيادة على مستوى الاتحاد الأوروبي في وقت يتعامل فيه التكتل مع خروج بريطانيا وأزمة تتعلق بالميزانية في إيطاليا واحتمالات تحقيق أحزاب شعبوية مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو أيار المقبل. وجاء إعلانها في أعقاب ثاني انتكاسة انتخابية لائتلاف ميركل المحافظ خلال عدة أسابيع. وخلال الانتخابات التي شهدتها ولاية هيسه يوم الأحد، تصدر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي النتائج لكنه خسر 11 نقطة مئوية من الدعم مقارنة بآخر انتخابات أجريت عام 2013. وسيمكن تخلي ميركل عن رئاسة الحزب خليفها أو خليفتها في المنصب من اكتساب شعبية قبل الانتخابات الوطنية التالية المقررة عام 2021. والأكثر ترجيحا لتولي المنصب خلفا لميركل هي الأمينة العامة للحزب انجريت كرامب-كارينباور.