قال وزير الخارجية البرتغالي، أوغوستو سانتوس سيلفا، أمس الخميس بلشبونة، إن "المملكة المغربية شريك أساسي للبرتغال وجار يحظى بالاحترام". وأبرز المسؤول، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي في إطار زيارة عمل وصداقة إلى البرتغال، أن العلاقات بين البلدين جد متميزة، كما أن هناك تعاونا بخصوص مجموعة من القضايا من بينها التدبير المشترك لمشكل الهجرة. وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أشار السيد سانتوس سيلفا، في هذا الصدد، إلى أن الجمهورية البرتغالية ستكون حاضرة على أعلى مستوى بمراكش في اللقاء الذي سينظمه المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة، والذي سيخصص لاعتماد الميثاق العالمي حول الهجرة. وأكد أن للبلدين اتفاقيات متعددة ومتقدمة سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، في مجال الأمن، والطاقة، والشراكة الاقتصادية، مسجلا أن " المملكة المغربية تعتبر الشريك الثاني للبرتغال في القارة الإفريقية وللبلدين استثمارات مشتركة". وبخصوص ملف الصحراء المغربية، أكد سانتوس سيلفا أن الحكومة البرتغالية تشجع جهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل متفاوض بشأنه لهذا النزاع. من جانبه، ثمن المالكي، بهذه المناسبة، التوقيع، خلال لقائه برئيس الجمعية الوطنية للجمهورية البرتغالية على مذكرة للتفاهم بين المؤسستين التشريعيتين، ستساهم على الخصوص في تقوية دور مجموعتي الصداقة في تكثيف الحوار وتبادل الأفكار والمقاربات لتقريب وجهات النظر بين البلدين. ودعا إلى الاهتمام أكثر بتطوير المؤسسات الثقافية واللغوية البرتغالية المتواجدة بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أن المغاربة يهتمون باللغة البرتغالية ويعتبرونها وسيلة لتعزيز التقارب بين البلدين من جهة، وبين المغرب والبلدان الناطقة بالبرتغالية من جهة أخرى. وأعرب في ذات السياق عن رغبة المغرب في الانضمام للبلدان الناطقة بالبرتغالية نظرا لتقاسمه جزء مهما من الذاكرة ومن القيم المشتركة معها. وفي ما يخص ملف الهجرة، أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب اتخذ خطوات "جد شجاعة" على المستوى السياسي، ورفع تحديات كبيرة في هذا الشأن، حيث سوى الوضعية القانونية لآلاف المهاجرين، لافتا إلى أهمية مساهمة المنطقة ككل في هذه الجهود. كما أبرز دور المملكة المغربية في محاربة الا رهاب بطريقة استباقية محكمة مبنية على التتبع والمواكبة والتعاون مع مجموعة من الدول الأوروبية؛ في مقدمتها فرنسا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وغيرها.