أعلن كل من البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" عن استعدادهما الانخراط في مشروع المرحلة الثانية لمخطط المغرب الأخضر لاحداث طبقة متوسطة فلاحية،و الذي يستعد المغرب لبلورته ، تنفيذا للتعليمات الملكية الواردة في خطاب افتتاح البرلمان. وقال "سوما شاكربارتي" رئيس البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية انه أثار الموضوع مع وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش، مشيرا في ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء بمراكش، على هامش منتدى "الاستثمار المسؤول للقطاع الخاص في الغذاء الفلاحة" إلى أنه اتفق على عقد لقاءات أخرى مع أخنوش لتعميق الحوار حول الموضوع. وأضاف رئيس البنك الأوروبي، بأن هذا الاخير، سينخرط في المشروع من خلال المساهمة في توفير التمويل لإنجاح هذا المشروع الطامح إلى خلق طبقة متوسطة فلاحية، موضحا الى ان هناك العديد من الأوراش التي يمكن التعاون بشأنها في هذا الاطار، مع استعداد البنك للمساهمة في تمويلها. من بين هذا الأوراش، يضيف المتحدث ذاته، هناك تحسين الإنتاجية الفلاحية، لا سيما على مستوى الصناعات الغذائية، من خلال الابتكار، واستثمار الفرص التي تتيحها التكنولوجيات. كما أثار رئيس البنك الأوروبي كذلك مسألة " التشغيل " في القطاع الفلاحي، و مايستلزمه ذلك من العمل على تكريس التكوين الملائم لمتطلبات سوق الشغل. البنك الأوروبي لإعادة الاعمار يرغب كذلك في التعاون بشانها مع المغرب، فيما يتعلق بمعايير الجودة في كافة سلاسل الانتاج وذلك الى جانب تعزيز الحكامة يؤكد "سوما شاكربارتي". "دانييل غوفستطاسون" المدير المساعد ل"الفاو" عبر بدوره عن استعداده الانخراط في هذا المشروع،ووضع تجربة المنظمة رهن اشارة المغرب. كما وصف المسؤول ذاته، مشروع "أحداث طبقة متوسطة فلاحية" بالفكرة المبتكرة التي سنرتقب إنجازاتها، ولم لا تعميمها كنموذج تحتذي به دول أخرى. وقبل ذلك كان عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، قد افتتح المنتدى المنظم من طرف البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية بشراكة مع "الفاو" وبتمويل مالي من الاتحاد الاوروبي.أخنوش قام بتقديم بعض الارقام الدالة لانجازان مخطط المغرب الاخضر، مشيرا الى ان هذا الاخير، جعل الاستثمار في قلب استراتيجيته، مع فتح مساحة هامة أمام القطاع الخاص.استثمارات هذا الاخير بلغت 60 مليار درهم منذ انطلاق المخطط في سنة 2008، علما بأن المخطط جسد الملموس الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. الآن، سيمر المخطط إلى آفاق جديدة، وضعت لها أهداف محددة، يقول الوزير، في اشارة إلى المرحلة الثانية للمخطط الاخضر، والتي ستعرف منعطفا جديدا، من خلال تعبئة مليون هكتار من الأراضي، كما جاء ذلك في التوجيهات الملكية، التي دعت إلى رفع التشغيل في القطاع الفلاحي وتأهيل العالم القروي، الى جانب إدماج الشباب مع العمل على تحسين مداخيل الفلاحين، فيما يبقى الهدف الأكبر، خلق طبقة متوسطة. وحضرت هواجس النمو الديمغرافي، التحولات المناخية، ارتفاع الطلب على الغذاء خلال الجلسة الافتتاحية، لمنمنتدى "الاستثمار المسؤول للقطاع الخاص في الغذاء والفلاحة" المنظم صباح اليوم الثلاثاء بمراكش، من طرف كل من البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية، بشراكة مع كل من "الغاو" والاتحاد الأوروبي. هي تحديات جديدة وتستلزم استراتبجية، جديدة يقول "سوما شاكرابارتي" رئيس البنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية، مشيرا الى ان الطلب العالمي على الغذاء، سيرتفع ب50 في المائة خلال السنوات. وأمام هذه التحديات، كشف المسؤول ذاته بأن البنك الأوروبي لإعادة الأعمار، يتهيأ لإطلاق إستراتيجية جديدة، بداية العام المقبل، لدعم الاستثمارات في القطاع الفلاحي وجعله مساهم في تحقيق الاكتفاء الغذائي والتتمية الميتدامة، ولكن أيضا على مستوى تحقيق العدالة الاجتماعية.