إستقبال جماهيري كبير ذلك الذي حضيت به البطلة الشابة في رياضة التايكوندو، فاطمة الزهراء أبو فارس ،من طرف ساكنة مدينة الفقيه بن صالح، إثر تتويجها التاريخي بذهبية وزن أزيد من 63 كلغ بمسابقة التايكوندو بالألعاب الأولمبية للشباب المنظمة ببيونس آيرس الأرجنتينية، بداية الشهر الجاري. و توافدت المئات من ساكنة الفقيه بن صالح و النواحي، على القاعة المغطاة بالمدينة، لتحية البطلة الأولمبية ، التي تم تنظيم حفل إستقبال و تكريم على شرفها من طرف المديرية الإقليمية للشباب و الرياضة ،بشراكة مع عمالة الفقيه بن صالح ،مساء يوم الأحد 21 أكتوبر الجاري، بحضور عامل الإقليم محمد قرناشي، و رئيس الجامعة الملكية للتايكوندو، و بعض المنتخبين، و فعاليات رياضية و جمعوية بالإقليم. و بدت البطلة الأولمبية، التي منحت بعد تفوقها على منافستها الإيرانية حيماتي كيميا في المباراة النهائية لوزن أزيد من 63 كلغ، المغرب ثاني ميدالية في تاريخها في جميع الدورات الأولمبية للشباب، بعد ذهبية آدم لمحمدي في دورة إنسبروك الشتوية سنة 2012، في رياضة التزحلق على الجليد، (بدت) متأثرة بالاستقبال الجماهيري و الرسمي الكبير الذي حضيت به ، خصوصا لحظة عرض بعض الأشرطة المصورة بشاشتين عملاقتين تم تثبيتهما بالقاعة التي احتضنت الحفل ، توثق للحظة فوز البطلة أبو فارس في المباراة النهائية على بطلة إيران بالنقطة الذهبية، في النزال الذي إنتهى بحصة 18-16، وهي الأشرطة التي تفاعلت معها الجماهير الحاضرة بالقاعة بشدة . إلى ذلك عبرت أبو فارس، التي لا زالت تتابع دراستها بمستوى الثانية بكالوريا بمؤسسة بئر أنزران بالفقيه بن صالح، في تصريح خصت به موقع "أحداث.أنفو" عن افتخارها بالإنجاز الذي حققته، و التي أكدت أنه ثمرة جهود العديد من المتدخلين في مسارها التدريبي و التعليمي ، بداية من أسرتها الصغيرة و الكبيرة ، مدربها، جامعة التايكوندو و اساتذتها بالمؤسسة التعليمية. و أضافت ابنة الفقيه بن صالح، أنها تستمتع باللحظة بعد التتويج الذي حققته ، إلا أن هذه الاحتفالات لن تنسيها العمل الجاد من خلال مواصلة التداريب بمعية مدربها ، استعدادا للاستحقاقات القادمة ، في مقدمتها المشاركة الحلم بالألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020، و رفع العلم الوطني عاليا حسب تعبيرها. من جهته، عبر إدريس الهلالي، رئيس الجامعة الملكية للتايكوندو، في تصريح حصري للجريدة على هامش الحفل ، عن افتخاره الكبير بالنتائج التي حققتها رياضة التايكوندو باولمبياد الشباب الأخيرة ، و التي حصدت من خلالها الرياضة ميداليتين ملونتين للمغرب، ذهبية لفاطمة أبو ناجي ،وفضية لصفية صالح، و هما البطلتين اللتين وصفهما الهلالي بمستقبل الرياضة المغربية ، بفضل تألقهما في رياضة صعبة ، على حد تعبيره، تحتاج للمرور من إقصائيات يشارك فيها أزيد من 1400 لاعب و لاعبة. و تمنى رئيس الجامعة التوفيق للبطلتين الشابتين، في قادم المسابقات ، و تمثيل الرياضة الوطنية بصفة عامة ، والتايكوندو بصفة خاصة، أحسن تمثيل.