أعيد قبل قليل، انتخاب عبد الحكيم بن شماش، رئيسا لمجلس المستشارين، وذلك خلال جلسة عمومية عقدها المجلس تطبيقا لأحكام الفصل 63 من الدستور. وكما كان متوقعا، حسم حكيم بنشماس الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة رئاسة مجلس المستشارين لفائدته، بعد أن حصل على 63 صوتا. وتمكن بنشماش من الفوز بالأغلبية المطلقة خلال الدورة الأولى، في حين اكتفى منافسه نبيل الشيخي رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بالحصول على 19 صوتا، وتسجيل 8 أوراق ملغاة، بحضور 119 مستشارا ومستشارة، مع تسجيل غياب مستشار واحد عن مجموع عدد أعضاء مجلس المستشارين في صيغته الجديدة. فيما قرر كل من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، ومجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، مقاطعة عملية انتخاب رئيس المجلس التي جرت اليوم الاثنين عقب نهاية منتصف الولاية التشريعية العاشرة. واختار مستشارو الفريقين الحضور إلى قاعة الجلسات العامة بمجلس المستشارين، لكنهم قرروا عدم التصويت لأي من المرشحين: حكيم بنشماس عن فريق الأصالة والمعاصرة، ونبيل الشيخي عن فريق العدالة والتنمية. وفِي الوقت الذي يعتبر التصويت ب"نعم" أو "لا"، أو وضع ورقة بيضاء في صندوق التصويت الذي ما يعد امتناعا، هي آليات المشاركة التي ينص عليها نظام مجلس المستشارين، أعلن مستشارو الفريقين أن موقفهما هو الامتناع عن التصويت.