تذكر فريق المصباح بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال مشاركته أمس الاثنين، في أشغال الدروة العادية لشهر أكتوبر، موقعه في المعارضة، وصوت لأول مرة في عهد هذا المجلس، ضد مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2019. وكان أعضاء البيجيدي يترقبون مغادرة إلياس العماري سفينة جهة طنجةتطوانالحسيمة، بعدما تردد خلال الأشهر الأخيرة، ومنذ انسحابه من قيادة التراكتور، أنه يستعد لتقديم استقالته من رئاسة الجهة، قبل أن يتأكد استمراره في منصبه إلى غاية نهاية ولايته، وهو ما أربك من جديد حسابات الفرقاء السياسيين بمجلس الجهة، وأعاد ترتيب أوراق الأغلبية والمعارضة، وفق مصالح كل طرف في سبيل الحفاظ على ما تبقى من رصيد "مصداقيته" أمام ساكنة الجهة. وجاء رفض فريق المصباح لمشروع الميزانية، كإشعار بتغيير موقفهم "المساند" للرئيس، بعدما ظل مجموعة منهم مقربون منه أكثر من مستشاري الأغلبية، ويشاركون في التسيير بشكل غير مباشر، إلى أن قررت القيادة الجهوية لحزب العدالة والتنمية ممارسة دورها "الطبيعي" بمجلس الجهة، بعيدا عن "شبهة" الارتماء في أحضان إلياس العماري. وصوت المجلس، خلال هذه الدورة، بالأغلبية على مشروع ميزانية السنة المالية 2019، بعد الاطلاع على تقرير إخباري حول أنشطة رئاسة المجلس في الفترة الممتدة ما بين انعقاد الدورتين العاديتين للمجلس (يوليوز 2018 وأكتوبر 2018). كما تدارس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة وصادق على مجموعة من مشاريع اتفاقيات الشراكة، تهم تسويق الربط الجوي بين طنجة ومدن مراكش وأكادير والناضور وفاس في إطار اتفاقية شراكة مع الشركة العربية للطيران تمتد من 2018 إلى 2021. وناقش المجلس أيضا مساهمته في إنجاز متحف بالحسيمة في إطار اتفاقية شراكة بينه والمجلس الوطني لحقوق الانسان، ومدى تنفيذ باقي الاتفاقيات المبرمة بين الجهة ووكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، إلى جانب دراسة مصير المشاريع المبرمجة خلال ثلاث سنوات في إطار برمجة الفائض المخصص بميزانية التجهيز.