أقدم مدير مؤسسة تعليمية عمومية بإيموزار كندر نهاية الأسبوع الماضي، على الانتحار، حيث شنق نفسه بحبل معلق في شجرة قرب بيت أخيه الكائن في المنزل بعيدا عن أسرته بأزيد من 50 كيلومترا تاركا وراءه رسالة مؤثرة لزوجته و لأبنائه يوضح فيها الأسباب التي جعلته يضع حدا لحياته . الهالك، و هو خمسيني كان مقبلا على التقاعد في غضون 3 سنوات، مدير لمدرسة ابتدائية أقفلت أبوابها هذه السنة لكي يتم استغلال جزء منها لخلق أقسام للإعدادي، ليبقى هو و 6 أساتذة آخرين تحت تصرف المديرية الإقليمية لسد الخصاص في مدارس أخرى . الهالك كان يعاني عوزا ماديا خانقا نتيجة القروض الكثيرة التي كان حصل عليها من مؤسسات بنكية متعددة و من أشخاص كثر، ظلوا طوال السنين الأخيرة يهددونه بالملاحقة القضائية، فضلا عن ما في ذمته لفائدة مديرية التعليم من أموال تراكمت منذ 2008 ، تتعلق بواجبات التسجيل و التأمين لم يدفع منها و لو درهما واحدا منذ عشر سنوات، و هو مبلغ يفوق 75 ألف درهم وفق ما صرح به مصدر من المديرية الإقليمية للتعليم بصفرو. هذا و قامت المديرة الإقليمية للتعليم بصفرو بزيارة عزاء لبيت الراحل، فضلا عن عدد كبير من زملائه المدراء و الأساتذة و كافة الأطر التربوية المزاولة في إيموزار كندر و صفرو، حيث عبر الجميع عن تضامنهم مع أسرة الفقيد الذي مارس التربية و التعليم زهاء 35 سنة .