اعتبرت سليستي فوكونيي، محللة مكلفة بالشؤون الإفريقية في البنك الجنوب إفريقي (رانك ميرشنت بنك)، أن الاستقرار السياسي ووجاهة الإصلاحات والنمو الاقتصادي المستدام مقومات تجعل من المغرب وجهة رئيسية للاستثمارات في إفريقيا. وقالت فوكونيي، التي نشر البنك تصنيفها للوجهات الأكثر جاذبية للاستثمارات في إفريقيا برسم سنة 2019، إن المغرب يواصل تحقيق نمو قوي بالنسبة لناتجه الداخلي مستفيدا من الاستقرار السياسي التي يتمتع به. وبحسب هذا التقرير ، لايزال المغرب يحافظ على مكانته ضمن الثلاث وجهات الأوليات للاستثمار إلى جانب مصر (الأولى) وجنوب إفريقيا (الثانية). وأشارت فوكونيي إلى أن الاصلاحات التي تم تطبيقها من قبل المغرب انطلاقا من سنة 2011 ، وهي السنة التي شهدت موجة الاحتجاجات التي اجتاحت بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، في سياق "الربيع العربي"، كان لها تأثير في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد. وأوضحت المحللة، التي ساهمت في إعداد تقرير البنك الجنوب إفريقي ، أن هذا النمو يبقى أهم من النمو الاقتصادي الذي تعرفه جنوب إفريقيا. وذكر التقرير، أنه مع معدل نمو قدره 4 في المائة متوقع على المدى المتوسط ، فإن مناخ الأعمال في المغرب وجاذبية البلاد تعززا منذ الربيع العربي . كما أشار البنك الجنوب إفريقي إلى أهمية عودة المغرب إلى حضيرة الاتحاد الإفريقي ، مضيفا أن هذه العودة تساهم في تعزيز موقع المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات. من جهة أخرى، أوضحت فوكونيي أن المغرب ومصر وجنوب إفريقيا يمثلون لوحدهم ما بين 40 و50 في المائة من الناتج الداخل الخام لمجموع القارة الإفريقية. ويحلل تقرير البنك، الذي صدرت نسخته الثانية، جاذبية أزيد من 50 بلدا إفريقيا على أساس مجموعة من المعايير منها النمو الاقتصادي وسهولة الأعمال ودرجة المخاطر بالنسبة للاستثمارات، والاستقرار السياسي ومستوى البنيات التحتية.