أجرى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الإثنين 17 شتنبر 2018، تغييرات جديدة في قيادة الجيش، شملت قائدَي القوات البرية والجوية، إلى جانب الأمين العام لوزارة الدفاع، حسب ما نقلته فضائية النهار (خاصة ومقربة من الرئاسة). ونقلت الفضائية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الرئيس الجزائري أنهى مهام اللواء حسن طافر، قائد القوات البرية، وأحاله إلى التقاعد، وعيَّن مكانه اللواء سعيد شنقريحة (قائد المنطقة العسكرية الثالثة/جنوب غرب). وتمَّ حسب المصدر، تعيين اللواء مصطفى سماعيلي، نائب قائد الناحية العسكرية الثانية (شمال غرب)، قائداً جديداً للناحية العسكرية الثالثة، مكان اللواء سعيد شنقريحة. ووفق المصدر نفسه، فقد تم إنهاء مهام قائد القوات الجوية اللواء عبدالقادر الوناس، وإحالته إلى التقاعد، وعُيّن مكانه اللواء بومعزة محمد. كما أنهى بوتفليقة مهام الأمين العام لوزارة الدفاع محمد زناخري، وعيَّن مكانه اللواء حميد غريس. ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن هذه التغييرات، لكن من المعلوم أن الرئاسة ووزارة الدفاع الجزائرية لم يسبق أن نشرتا معلومات حول إقالة أو تعيين مسؤولين جدد في الجيش، باستثناء إشراف قائد الأركان الفريق قايد صالح، على تنصيب المسؤولين الجدد. ومنذ يونيو الماضي، أجرى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تغييرات غير مسبوقة في قيادة الجيش، شملت قادة نواحي وقائدي الشرطة والدرك الوطني ومدير أمن الجيش (أقوى جهاز مخابرات في البلاد). وفسَّرت وزارة الدفاع هذه التغييرات بتكريس «مبدأ التداول» في الوظائف العليا للجيش، فيما أثارت وسائل إعلام محلية تساؤلات حول سبب تزامنها مع بداية العد التنازلي لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019. ودخلت الولاية الرابعة لبوتفليقة عامها الأخير، وهي أكثر فترات حُكمه جدلاً، بسبب تعرّضه، في أبريل 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه. ولم يظهر بوتفليقة أو محيطه مؤشراتٍ حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم، بسبب وضعه الصحي الصعب.