بعد ساعات من إطلاق الشرطة الفرنسية سراح سعد لمجرد نفى محاميه جون مارك كافة التهم الموجهة إلى موكله. وروى جون مارك تفاصيل ما حدث مع سعد لمجرد ليلة الأحد الماضي 26 غشت 2018 في مدينة سان تروبيه الفرنسية. وقال محامي لمجرد إن سعد تعرف على الفتاة الفرنسية في أحد الملاهي الليلية، وعرض عليها أن ترافقه إلى غرفته في الفندق الذي كان يقيم فيه برضاها. وأضاف أن الطرفين «توافقا على إقامة علاقة بالتراضي، دون وجود أيّ دليل على تعنيف أو ضرب أو اغتصاب مثلما ادعت الفتاة». وتابع في حديثه لراديو فرانس: «أنه لا توجد أي دلائل على وجود حالات تعنيف أو إثبات على اغتصاب الفتاة». كما أكد أن العلاقة كانت برغبتها، وهو ما جعل التهمة تسقط مؤقتًا عن سعد لعدم وجود دليل أو شهود على راوية الفتاة. وأطلقت الشرطة الفرنسية سراح لمجرد بكفالة مالية، مساء الثلاثاء 28 غشت 2018 بعد اتهامه بالاعتداء جنسيا على امرأة تبلغ 33 عاما. وتضمن بيان النيابة العامة الفرنسية عدم تمتع لمجرد بحريته الكاملة، أو حتى البراءة. وتم إطلاق سراحه رسميًا ولكن تحت أربعة شروط أساسية وهي: * سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية تحت أي ظرف * إعطائه سراحًا مشروطًا ومؤقتًا حتى انتهاء التحقيقات * إجباره على تسليم نفسه يوميًا في الدرك الفرنسي * دفع كفالة مالية بلغت 150 ألف يورو وخضع المغني الشهير للتحقيق بباريس، في أكتوبر 2016، بتهمة الاعتداء الجنسي على شابة فرنسية تدعى «لورا بريول»، قبل أن يودع السجن. وفي أبريل 2017، أُطلق سراح لمجرد مع الإبقاء على سوار إلكتروني يلف ساقه، بقرار من محكمة الاستئناف في باريس. وحظي لمجرد آنذاك بتعاطف كبير من العديد من المغاربة والعرب عامة، خصوصاً محبيه، الذين استبعدوا ضلوع فنانهم المحبوب في هذه القضية. واعتبر معجبوه أن الأمر مجرد «مؤامرة» لتدمير «النجاح الكبير» و «الشهرة الواسعة» التي حققها الفنان، الذي يلقب ب «المعلم»، نسبة إلى إحدى أغانيه المشهورة. لكن هذه المرة، لم يحظَ الفنان المغربي ب «الدعم» من محبيه، بل كال له العديدون انتقادات حادة وصلت حد الشتائم.