توافد الحجاج المسلمون، صباح اليوم الإثنين، إلى صعيد عرفات عشية عيد الأضحى، لأداء أهم أركان مناسك الحج.وبدأ الحجاج ليلاً بالتوجه إلى عرفات من مشعر مِنَى الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات، بعدما أدوا الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم قاموا بالسعي بين الصفا والمروة. وبعد أمطار غزيرة مساء الأحد، يبدو الطقس حاراً مع رياح. ويؤدي أكثر من مليوني مسلم، بحسب الأرقام الرسمية، وصلوا من مختلف بقاع الأرض، مناسك الحج في مدينة مكةالمكرمة بغرب السعودية، في أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، يجري في أجواء من الحر الشديد. وبعد الوقوف بعرفة، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة فيما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات. وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدم الحجاج الأضاحي، ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في مِنَى. وأمام لوحة صفراء كُتب عليها بالإنكليزية والعربية: «عرفات يبدأ هنا»، يقوم عمال بجمع قوارير مياه فارغة. ويشكل الحج تحدياً لوجستياً كبيراً للسلطات السعودية التي أعلنت الجمعة أنها مستعدة لتأمين حُسن سيرِه. وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة «حج ذكي» تتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء، من الترجمة إلى الخدمات الطبية، مروراً بمناسك الحج. ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق «أسعفني» لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة. وبإمكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق. كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق «مناسكنا» للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الإنكليزية. ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة؛ إذ تخللته أثناء أعوام سابقة حوادث تدافع أودى أحدها بنحو 2300 شخص عام 2015، بينهم عدد كبير من الإيرانيين.