في حينه وأوانه تنبأ الكثيرون لبوسعيد بالمصير الذي تعرض له يوم الأربعاء وهو يعفى من طرف جلالة الملك بعد استشارة مع سعد الدين العثماني من منصبه كوزير للمالية. بوسعيد اشتهر بعبارة المداويخ التي استعملها أثناء بداية حملة مقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية وهو يجيب في البرلمان. الكثيرون تساءلوا حينها عن السبب الذي يجعل وزيرا يهاجم مواطنين دفاعا عن منتوجات استهلاكية وقالوا إنه خطأ سيؤدي بوسعيد ثمنه إن آجلا أم عاجلا أداء الثمن لم يتأخر والملك الذي بدا حازما في كلامه يوم الأحد وهو يتحدث عن ربط المسؤولية بالمحاسبة مر إلى تفعيل الكلام ونزل البلاغ الذي أعلن أن الديوان الملكي ذكر أنه و طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بعد استشارة رئيس الحكومة، إعفاء السيد محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية. وأوضح البلاغ أن هذا القرار الملكي يأتي في إطار تفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص جلالة الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيفما كانت انتماءاتهم.