بعد أن قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس الأستاذ «الطويلب» متابعة المتهمين من أجل «جناية التزوير في محررات رسمية واستعمالها وتبديد أموال عمومية واختلاسها، وإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية بقسم الجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بفاس. وحددت المحكمة اليوم الثلاثاء 24 يوليوز، أول جلسة لمحاكمة المتهمين، وضمنهم الرئيس السابق لجماعة غياتة الغربية، التابعة لعمالة اقليمتازة المسمى «محمد البزيزي»، ومن معه، حيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس متابعة المتهمين من «أجل جناية التزوير في محررات رسمية واستعمالها وتبديد أموال عمومية وخاصة واختلاسها»، حيث أحالهم على غرفة الجنايات الابتدائية بقسم الجرائم المالية بجنايات فاس. وقائع هذه القضية انطلقت من البحث التمهيدي الذي باشرته الضابطة القضائية، ممثلة في الفرقة الجهوية للشرطة القضائية للجرائم المالية بفاس، التي أنجزت محضرين في هذه النازلة، الأول تحت عدد بتاريخ 26 شتنبر 2017 والثاني بتاريخ 23 نونبر 2017. ويستفاد من المحضرين أن الرئيس الحالي لجماعة غياثة الغربية واد امليل بإقليم تازة، تقدم بشكاية عن طريق دفاعه في مواجهة الرئيس السابق لنفس الجماعة المسمى «امحمد البزيزي»، يتهمه فيها ب «اختلاس وتبديد أموال عمومية». وكانت الشرطة توصلت بشكاية ثانية تصب في نفس السياق. وحسب الشكاية فإن جماعة غياتة عرفت «سنوات 2013-2014و2015 مجموعة من الاختلاسات وتبديد أموال عمومية مع استغلال النفوذ خلال فترة رئاسة المتهم تمثلت في: «-إبرام سندات طلب تتعلق بتوريدات الوقود، قطع غيار السيارات، والعجلات تتعلق بشاحنات وسيارة الإسعاف تابعين للجماعة من بينها شاحنة ميتسوبيشي. مع إنجاز أشغال وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، من خلال صرف نفقات تتعلق بتوريد أدوات ومواد لمد قنوات الماء الصالح للشرب عبر سندات طلب بلغ ما مجموعه مؤقتا 287.993,00 درهم تخص معاملات وهمية. -اختلاس مبلغ 90.000,00 درهم تهم مصاريف خاصة بتنقلات الرئيس وأعضاء المكتب من خلال التزوير وخلق نفقات وهمية»... وعلى اثر ذلك انتقلت عناصر الشرطة إلى مركز واد امليل جماعة غياثة الغربية بإقليم تازة، حيث تم ربط الاتصال بحيسوبي الجماعة الذي أفاد المحققين بخصوص سندات الطلب المتعلقة بتوريد الوقود، وقطع الغيار، والعجلات الخاصة بشاحنات وسيارات الجماعة التي أبرمها الرئيس السابق، أن «معظم هذه السندات كانت محط اختلاس وتبديد من طرف الرئيس السالف الذكر». كما أسفرت الأبحاث والتحريات عن وجود اختلالات بالجماعة الترابية غياثة الغربية، وهو ما تمت معاينته