أكد عامل إقليمالحسيمة، فريد شوراق، الأربعاء، أن نسبة تقدم مشاريع برنامج "الحسيمة، منارة المتوسط" تصل إلى 94,97 في المائة من الالتزامات المالية المسطرة قبل 31 دجنبر 2018، مبرزا أن وتيرة الإنجاز تسير وفق الآجال المحددة. وأوضح فريد شوراق، خلال اجتماع لجنة تتبع برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط"، أن مختلف المتدخلين في هذا الورش الملكي تعهدوا بالتزامات مالية تصل إلى 5 مليارات و 549,5 مليون درهم قبل متم 31 دجنبر 2018، موضحا أن كلفة المشاريع المنجزة أو في طور الإنجاز تناهز 5 مليارات و 257 مليون درهم، ما يمثل 80,7 في المائة من الغلاف المالي الإجمالي لبرنامج "منارة المتوسط"، والبالغ 6 مليارات و 515 مليون درهم. وبعد أن أشار إلى أن وتيرة الأشغال بلغت "مستوى مشرفا"، دعا شوراق كل القطاعات إلى الحرص على الوفاء بالالتزامات ضمن الآجال المحددة وبالمواصفات المطلوبة، معتبرا أن هذا المشروع يهدف إلى "دمقرطة الخدمات الاجتماعية وخدمات القرب، مع الحرص على توزيع المشاريع بين مختلف المجالات القروية والحضرية لتقليص الفوارق داخل الإقليم". وأبرز أن عدد المشاريع التي تدخل ضمن برنامج منارة المتوسط (2015 – 2019)، يصل إلى 804 مشروعا في مختلف القطاعات، من بينها 300 مشروعا جاهزا و504 مشروعا في طور الإنجاز، جلها فاق تقدم الأشغال بها عتبة 50 في المائة، منوها إلى أنه تم الانتهاء من 22 مشروعا بعد شهر فقط عن انعقاد آخر اجتماع للجنة التتبع في 25 ماي الماضي. وبعد أن سجل بأن عددا كبيرا من المشاريع سيتم تسليمها قبل متم نهاية السنة الجارية، دعا شوراق مختلف الشركاء إلى القيام بشكل استباقي بكافة التدابير الضرورية لإنجاح مرحلة ما بعد التسليم وضمان التدبير الجيد لكافة المرافق، سواء تعلق الأمر بالتجهيزات أو الموارد البشرية الضرورية، لتحقيق الغاية من هذا البرنامج الملكي، والمتمثلة في الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وفي معرض تطرقه لقطاع الصحة، أفاد عامل الإقليم خلال عرض بالمناسبة بأن هناك 34 مشروعا مخصصا لهذا الجانب، تم الانتهاء من 22 مشروعا، بينما يوجد 12 مشروعا قيد الإنجاز، مضيفا أن الاعتمادات المالية المتلزم بها في هذا القطاع وصلت إلى الآن 343,16 مليون درهم. وبخصوص الشق الاجتماعي، تمت برمجة 21 مشروعا، ضمنه مشروع واحد تم بالفعل استكماله، و20 مشروعا في طور التنفيذ (47,58 مليون درهم)، مذكرا أنه في ما يخص البنيات التحتية الرياضية (450,93 مليون درهم) فقد خرج إلى حيز الوجود 28 مشروعا، ولا يزال 26 مشروعا في طور التنفيذ. أما على مستوى الطرق، فيصل عدد المشاريع المبرمجة ضمن "منارة المتوسط" إلى 12 مشروعا، توجد كلها في طور الانجاز (543,22 مليون درهم ملتزم بها)، بينما يصل عدد المسالك إلى 17 مشروعا، أحدها تم الانتهاء من إنجازه بالفعل (152,84 مليون درهم). وفي ما يخص الفلاحة، سجل المسؤول ذاته أنه تم الانتهاء من أشغال 38 مشروعا بينما توجد أشغال 25 مشروعا آخر في طور التنفيذ (121,69 مليون درهم)، إلى جانب 37 مشروعا لتهيئة المدارات السقوية الفلاحية، 15 منها بينها جاهزة، و 22 في طور الإنجاز (29,5 مليون درهم). وفي ما يتعلق بالتأهيل الترابي، أبرز شوراق أنه تم بالفعل الشروع في إنجاز 5 مشاريع (243,2 مليون درهم) لتهيئة عدد من الواجهات الساحلية (كورنيش)، تم الانتهاء من أحدها في وقت سابق، بينما تم استكمال ستة من أصل 22 مشروعا في مجال الوقاية من الفيضانات (153مليون درهم). وفي معرض تطرقه لقطاع الثقافة، أبرز عامل إقليمالحسيمة أنه يجري إنجاز ثلاثة مشاريع (38,39 مليون درهم) إلى جانب 5 مشاريع أخرى لترميم التراث (11,3 مليون درهم). على صعيد آخر، أفاد شوراق بأنه في مجال التزود بالماء والتطهير الصحي والكهربة (1143,05 مليون درهم) فقد تم إنجاز 45 مشروعا، و21 مشروعا آخر قيد الإنجاز. أما بخصوص قطاع التربية الوطنية (339,46 مليون درهم)، فقد أشار شوراق إلى إنجاز 99 مشروعا، في حين يوجد 225 مشروعا آخر قيد التنفيذ، بينما في قطاع التكوين المهني (28,97 في المائة)، فقد تم الشروع في إنجاز مشروعين اثنين. وفي الشق المتعلق بالشؤون الثقافية والعبادات، أشار إلى أنه تم الانتهاء من مشروع واحد من أصل 6 مشاريع قيد الانجاز (86,11 مليون درهم). وبخصوص تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز والمراكز القروية (1100 مليون درهم)، فقد تم الانتهاء من مشروعين من أصل 48 مشروعا مبرمجا ضمن منارة المتوسط، بينما خصص لقطاع البيئة والمطارح العمومية، مشروعان يوجدان في طور الإنجاز (72,33 مليون درهم). وبخصوص قطاع السياحة، أشار عامل الإقليم إلى أنه تم إنجاز مشروع واحد فقط (51,64 مليون درهم)، إلى جانب إطلاق 62 مشروعا (102 مليون درهم) في مجال تثمين التراث الطبيعي، تم الانتهاء من 39 مشروعا من بينها. ودعا العامل ممثلي القطاعات التي تسري وتيرة المصادقة على الصفقات التي توجد قيد الإطلاق وتسريع وتيرة إنجاز الأشغال، مؤكدا أنه على "مستوى الإنجاز العام، نحن في الموعد، لكن هناك بعض القطاعات التي تشهد تأخرا طفيفا".