علاقة شراكة وتعاون عمرها 17سنة، بين جهة الرباط - سلا - القنيطرة وجهة بروكسيل العاصمة، تتعزز الإثنين 25يونيو 2018 بالتوقيع على مذكرة تفاهم من أجل المرصد الجهوي للديناميات الترابية بجهة الرباطسلاالقنيطرة. زيارة وفد بلجيكي رفيع المستوى يقوده رئيس جهة بروكسيل العاصمة، الوزير المكلف بالسياحة، رودي فيرفورت، تجسد العلاقات الثنائية للبلدين في بعد جهوي، وتعكس تفعيل جهة الرباط - سلا - القنيطرة لدورها التدبيري الجهوي من خلال الانخراط في تعاون دولي لا مركزي. وفي هذا السياق، تندرج مذكرة التفاهم، التي وقعها الإثنين 25 يونيو 2018بمقر الجهة، عن الجانب المغربي، رئيس جهة الرباط - سلا - القنيطرة، عبد الصمد سكال، وعن الجانب البلجيكي، الوزير- رئيس جهة بروكسيل العاصمة، رودي فيرفورت، وتهم إحداث المرصد الجهوي للديناميات الترابية بذات الجهة. وفضلا عن توقيع مذكرة التفاهم، فستشمل المهمة الرسمية للوفد البلجيكي التباحث والتفاهم مع الجانب المغربي حول مجموعة من أشكال التعاون والشراكة، التي ستجمع الجهتين المغربية والبلجيكية من خلال مشاريع تنموية تهم مجالات متعددة ذات الطابع التدبيري المجالي والسياحي والثقافي. وكذلك، تقديم النسخة المغربية للحقيبة التربوية لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا السياق، أوضح عبد الصمد سكال للموقع أن مذكرة التفاهم بشأن مشروع المرصد الجهوي للديناميات الترابية بجهة الرباط - سلا- القنيطرة، المشروع :" هذا المرصد سيشكل أداة مهمة جدا لتجميع مختلف المعطيات المتصلة بالجهة واستحداث التركيب الضروري واللازم بين مختلف أنواع المعطيات بما يتيح فهم عميق ودقيق ومستمر للتحولات التي يعرفها المجال وهي المعطيات التي يتم اعتمادها والارتكاز على تحليلها لأجل وضع المخططات والاستيراتيجيات والبرامج التنموية لتحقيق مزيد من النجاعة والفعالية. فهو سيتيح المعرفة الدقيقة لمجالنا الجهوي". واستطرد سكال موضحا :" هذا المرصد هو مشروع يهم مختلف الفاعلين والشركاء على مستوى الجهة والقطاعات الوزارية المختلفة". وزاد سكال أن زيارة الوفد البلجيكي الممثل لجهة بروكسيل العاصمة ستعرف كذلك التباحث حول آفاق تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وكذا إمكانيات توسيع التعاون الثقافي بين الجهتين وخاصة في ما يتصل بالتبادل الثقافي بين تلاميذ الجهتين والاستقبال الأسري المتبادل. ومن جهته، نبه الوزير - رئيس جهة بروكسيل العاصمة، رودي فيرفورت، في كلمته الافتتاحية لحفل الاستقبال، الذي حظي به وفده بالمناسبة، إلى أهمية تدبير التحولات الكبرى، التي يعرفها المجال الحضري. واعتبر الرؤية الاستشرافية مدخلا أساسيا لتجاوز الكثير من الإشكالات التي تعرفها المدن. وأوضح المسؤول البلجيكي أن التدبير الحضري يفرض الرؤى الاستشرافية وكذا الشمولية بما يُتيح الإدماج السلس لكافة مكونات المجتمع وفئاته الهشة وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة. وشدد على ضرورة أن تكون المدينة فضاء إدماجيا بامتياز في احترام تام لحقوق المواطنين . وأشار المسؤول البلجيكي إلى صعوبة تدبير المجال الحضري بالنظر إلى أنه مجال متحول باستمرار ويفرض أن يستوعب كافة المرافق الحيوية الضرورية للحياة الحضرية مشددا على المرافق الثقافية والرياضية والترفيهية. وبحضور كل من سكال وفيرفورت، قدم ثلاثة متدخلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين ينتمون لثلاث جمعيات تُعنى بهذه الفئة بالجهة، شهادات مقتضبة عن مساراتهم الشخصية، التي تتوحد في أنها عكست المعاناة بسبب الإقصاء وصعوبة الإندماج في المجتمع وأيضا صعوبة تحقيق الاستقلالية الاقتصادية من خلال الاندماج المهني في سوق الشغل. وقد جاءت هذه الشهادات المؤثرة في سياق تقديم النسخة المغربية للحقيبة التربوية لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، والتي كانت هي الأخرى موضوع عمل تشاركي بين المغرب وبلجيكا واستفادت منه مجموعة من الجمعيات المشتغلة بمجال الإعاقة بجهة الرباط - سلا - القنيطرة. وإلى ذلك، ضم الوفد البلجيكي، الذي يقوده الوزير - رئيس جهة بروكسيل العاصمة (وزير السياحة)، رودي فيرفورد، كل من مستشارة صورة بروكسيل، المكلفة بالسياحة والعلاقات الدولية بديوان الوزير رئيس الجهة، نانسي نغوما، والبرلماني الشرفي، محمدي شهيد، ومديرة بروسيل إنترناشيونل، آن كلاييس، فضلا عن شخصيات بلجيكية أخرى رفيعة المستوى.