كشف مصدر إعلامي موريتاني أن المسئول عن القسم الإعلامي في سفارة المغرب بنواكشوط قد نفى « نفياً قاطعاً » أن تكون البعثات الدبلوماسية المغربية والمراكز القنصلية المعتمدة في أوروبا قد رفضت منح تأشيرات العبور لفائدة المواطنين الموريتانيين العائدين إلى بلادهم براً، مروراً بالأراضي المغربية. وقال الدبلوماسي المغربي في تصريح صحفي بعث به كتابة إلى ذات المصدر « البعثات الدبلوماسية المغربية والمراكز القنصلية في أوروبا لم يسبق لها أن رفضت منح تأشيرة العبور لفائدة المواطنين الموريتانيين ». وأكد ذات المصدر أن « العكس هو الصحيح »، مشيراً إلى أن السلطات المغربية المختصة « أصدرت مؤخراً تعليمات بتقليص المدة المطلوبة للاستجابة لطلبات التأشيرة المقدمة (فقط) من طرف المواطنين الموريتانيين إلى أدنى مستوى له (72 ساعة)، ومنحهم تأشيرات عبور صالحة لمدة تسمح لهم بعبور الأراضي المغربية في ظروف جيدة وملائمة ». وبخصوص منح التأشيرات في موريتانيا، قال المسئول المغربي إنه « يتسم بما يلزم من السلاسة، وبكثير من المرونة والسرعة، بحيث لا تتعدى مدة الاستجابة لطلب التأشيرة 24 ساعة، مع تقليص هذه المدة كلما تعلق الأمر بملفات تتضمن ما يثبت عنصر الاستعجال ». من جهة أخرى نفى المصدر الدبلوماسي المغربي الأنباء التي تداولتها الصحافة المحلية في موريتانيا بخصوص « تقليص عدد المنح التي يستفيذ منها الطلبة الموريتانيين »، وقال إنه « خبر عار عن الصحة ». كما أضاف المسؤول المغربي أن « عدد المنح الموضوعة رهن تصرف الجانب الموريتاني لم يطرأ عليها أي تغيير، والأكثر من ذلك أن جميع الطلبات المتعلقة بالدراسات العليا في الجامعات المغربية، المقدمة من طرف الطلبة الموريتانيين، تتم الاستجابة لها في أوقاتها ». وقال المسؤول المغربي: « انسجاماً مع إصرار البلدين على تعزيز علاقاتهما الثنائية والسمو بها إلى أعلى المراتب، أعرب سفير صاحب الجلالة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، في لقاء جمعهما يوم الاثنين 04 يونيو 2018، عن عزم المغرب تقديم كافة أوجه الدعم للجمهورية الإسلامية الموريتانية في شتى الميادين ». وأضاف أن السفير أبلغ الوزير باستعداد المغرب « لدراسة جميع الطلبات المقدمة من طرف الحكومة الموريتانية والمرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المتوسطة والعليا والاستجابة لها بما ينسجم مع إستراتيجيتها المعتمدة في هذا المجال ». ودعا الدبلوماسي المغربي في تصريحه الصحفي إلى « توخي الدقة والحذر، وتقصي الحقيقة من مصادرها، وذلك احتراماً لمبدأ (الخبر مقدس والتعليق حر)، فترويج أخبار لا أساس لها من الصحة، في هذا التوقيت بالذات، ليس له من تفسير سوى التشويش على الدينامكية التي تشهدها العلاقات المغربية-الموريتانية، المحصنة بما يجمع قائدي البلدين من وشائج الأخوة وما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات التراحم ». وأكد الدبلوماسي المغربي أن البلدين عازمان على « التوجه نحو المستقبل عبر الانخراط في شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تروم تحقيق مزيد من التنمية والازدهار ».