هو فرنسي من أصل جزائري واسمه عزوز بوتوبا "26 عاماً"، وليس ذلك فقط بل يبدو أن تاريخ وقوع الحادثة لم يكن صدفة، هذا ما تقوله أوراق انتشرت عن الشاب "المنتحر في الحرم المكي" والذي ضجت كل الشبكات الاجتماعية بمقطع فيديو سقوطه من الدور العلوي لصحن المطاف. ولكن في الوقت الذي لم تنكشف بعد الأسباب التي أدت لانتحاره، فإن وثيقة تفصيلة "معلومات المعتمر الشخصية" انتشرت عنه، تظهر بياناته الشخصية التي قد تكون بداية الطريق لاكتشاف السبب، فالملفت فيها تاريخ ميلاد هذا الشاب الذي يصادف 8 يونيو، وهو اليوم نفسه الذي سقط فيه ميتاً وسط حشد من المعتمرين وتحديداً بعد صلاة العشاء. ولكن في الوقت الذي حسم كثيرون أن هذا الشاب أقدم على الانتحار، إلا أن آخرين ممن كانوا هناك ساعة سقوطه داخل الحرم اعتبروا أن ما جرى حادثة سببها اختلال توازن الشاب عندما كان يقرأ القرآن على السور. وصل عزوز إلى المملكة في الثامن عشر من شهر رمضان الجاري، وكان من المقرر له أن يعود بعد خمسة أيام من وصوله، وكانت المدينةالمنورة محطة أولى وصلها عن طريق مطار الأمير محمد، وأقام في المدينة لمدة يوم واحد فقط، وانتقل إلى مكة بعد ذلك لإكمال مناسك العمرة، وهناك كان يقطن في أحد الفنادق بحي العزيزية بمكةالمكرمة. وبحسب الإعلام السعودي فإن جثة الرجل لا تزال موجودة في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بمكة، لحين الانتهاء من التحقيقات. من جانبها، نشرت صحيفة "عاجل" مقطع فيديو جديداً للحادثة، أظهر لحظة نقل المنتحر إلى المستشفى. وقد أعلنت السلطات السعودية عن انتحار الرجل في الحرم المكي، وذلك بعد الانتهاء من صلاة العشاء. وكانت إمارة مكة قالت في البداية على حسابها في موقع "تويتر"، إن "الجهات الأمنية" تباشر حالة انتحار لمجهول من جنسية آسيوية قفز من الدور العلوي لصحن المطاف"، مشيرةً أنه ألقى بنفسه من سطح المسجد، وسقط دون أن يصاب أحد بضرر. وأضاف حساب الإمارة أنه "تم على الفور تطويق الموقع ومباشرة الحالة من قبل الهلال الأحمر لمحاولة إسعاف الشخص ونقله إلى الطوارئ إلا أنه توفي هناك". والتقطت عدسات كاميرا معتمرين داخل الحرم المكي لحظة انتحار الرجل، وأظهر مقطع فيديو وقوف الرجل قرب السياج وإلقاء نفسه ليسقط وسط جموع من المعتمرين في صحن الطواف.