مباشرة بعد انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، خرج حكيم بنشماش، في تصريح حول مقاطعة فئات واسعة لمنتجات استهلاكية لثلاث شركات، حيث قال :« لا يمكن قبول مس كرامة المغاربة عن طريق نعتهم بأوصاف تحط من شأنهم ». وأكد بنشماش في أول تعليق له على حملة المقاطعة أنها « تمثل سلوكا مدنيا حضاريا راقيا ينعكس بالإيجاب على البناء الديمقراطي بالمملكة ». و أضاف بنشماش أن المواطنين «ولجوا إلى منتديات التواصل الاجتماعي لأنهم أحسوا بتدني قدرتهم الشرائية مما يطرح سؤالا عن المؤسسات المنوط بها الحرص على التنافسية بالأخص مجلس المنافسة الذي تم تعطيل وظائفه » على حد قوله. وزاد بنشماش قائلا « المجتمع المغربي يعيش تحولا ودينامية كبيرة وعلى الحكومة أن تستمع لمطالب المقاطعين وأن تستجيب لحاجياتهم المعقولة، مع الإجابة عن انتظاراتهم وأسئلتهم، وأن تقدم حلولا للناس، لا أن تصفهم بالمجهولين لأنهم ليسوا كذلك، وإنما مغاربة لو وجدوا مؤسسات الوساطة تشتغل بكفاءة لكانوا سيتابعونها، سواء تعلق الأمر بالأحزاب السياسية أو النقابات والجمعيات، التي صرفت عليها البلاد الكثير من الجهد والكثير من المال والغرض منها استقبال انتظارات ومطالب المواطنين ». ويذكر أن حملة المقاطعة انطلقت من تدوينة فايسبوكية غير معروف مصدرها منذ 20 أبريل 2018 وتستهدف ثلاث منتجات استهلاكية، محطات توزيع الوقود "أفريقيا" ومياه "سيدي علي" المعدنية بالإضافة إلى منتجات شركة "دانون" من أجل الضغط على هذه الشركات المستحوذة على حصة الأسد من السوق كي تخفض أسعارها، ليتبعها وابل من التصريحات الطائشة لوزراء في حكومة سعد الدين العثماني .