هل وقعت الفرقة الوطنية في خطإ مادي أثناء البحث والتحقيق في الملف الجنسي لتوفيق بوعشرين، المتابع بتهم الإتجار في البسر والإغتصاب والتحرش الجنسي...؟ سؤال فرض نفسه بإلحاح خلال جلسة أمس الأربعاء من محاكمة مدير نشر يومية أخبار اليوم. فحسب ما ذكر مصدر مطلع لموقع «أحداث أنفو» فإن مفاجأة غير متوقعة، كشفها أحد الفيودهات الجنسية التي عرضتها المحكمة، ليلة الأربعاء، على المتهم توفيق بوعشرين. فعندما كانت المحكمة تعرض أحد الأشرطة التي تقول المحاضر إنها تخص الضحية (أ.ح)، أظهرت إحدى الصور مشاهد لمصرحة كانت قد تراجعت عما أدلت به الضابطة القضائية، بعد أن اختارت نفي أي علاقة لها مع مشغلها بوعشرين. وحسب المصدر ذاته فإن المحكمة ومعها الضحايا ودفاعهن اكتشفوا أن هناك خطأ ماديا في المحاضر، الخاصة بالإعتداءات الجنسية التي كان المتهم يمارسها ضد ضحاياه. ويتعلق الأمر بالشريط الذي يحمل تاريخ السابع من شهر شتنبر عام 2016، الذي يشير توقيته إلى الساعة (18h52) حيث نسب فيها هذا الفيديو عن طريق الخطإ للضحية (أ.ح)، في وقت ذكر فيه مصدرنا أن الشابة التي تظهر فيه هي إحدى المصرحات التي نفت أي علاقة لها ببوعشرين. وقد قررت المحكمة جراء ذلك تأجيل عرض الشريط المذكور إلى حين الاستماع إلى المصرحة المعنية به.