احتفلت أسرة الأمن الوطني بتارودانت، صباح الأربعاء (16 ماي) بالذكرى 62 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، و ذلك بحضور رئيس المحكمة الابتدائية بالنيابة ووكيل الملك بها وشخصيات مدنية العسكرية ومنتخبين وممثلين عن المجتمع المدني واعيان المدينة وموظفي الأمن والمتقاعدين وبعض رؤساء المصالح الخارجية وعدد من الأجانب المقيمين بالمدينة. الحفل الذي شهدته باحة الإدارة الأمنية بالحي الإداري المحايطة ، انطلق بمراسيم تحية العلم الوطني، ثم آيات بينات من الذكر الحكيم، كان فرصة وقف من خلالها سعيد مبروك رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، في كلمة ألقاها بالمناسبة على كافة المجهودات المبذولة تنزيلا لمقتضيات الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، المستلهمة من التوجيهات السامية للملك محمد السادس، وكذا المجهودات الكبيرة والتضحيات النفيسة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني، حرسا لجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتق الشرطة وأيضا التضحيات والمجهودات المحمودة التي تبذلها كل المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تارودانت وكذا بنفوذ تراب مفوضية أولاد تايمة، وتفعيل الاستراتيجية الأمنية للمديرة العامة للأمن الوطني، بناء على التوجيهات الملكية السامية من أجل حفظ الأمن العام والنظام العام والمساهمة في ضمان الاستقرار، وتوفير شروط تحقيق التنمية في اطار التنسيق والتعاون المتكامل مع كافة الشركاء. كما أشار رئيس المنطقة الأمنية في كلمته إلى أن المصالح الأمنية بمعية كافة كل الشركاء، تمكنت من تحقيق مردودية جيدة، مكنت من تخفيض معدلات الجريمة والتخفيض من مؤشراتها، وذلك من خلال الحضور المكثف بشوارع وأحياء المدينة وخصوصا في النقط السوداء، كما تم تدعيم المقاربة الزجرية التي استهدفت بدرجة أولى الأشخاص المبحوث عنهم، وكذا تجفيف منابع الإتجار في المخدرات ومسكر ماء الحياة، وزجر حمل السلاح الأبيض بدون سند مشروع، على اعتبار أن هذا النوع من الجرائم يتسبب بشكل مباشر في اقتراف جنايات مرفوقة بالعنف، حيث أسفرت التدخلات الأمنية قامت بها مصالح الأمن العمومي والشرطة القضائية المكلفة بتغطية الشارع العام خلال الفترة الممتدة من فاتح ماي 2017 إلى غاية 30 أبريل 2018، إلى إيقاف عدد من الأشخاص كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني والمحلي من اجل جرائم مختلفة وصل عددهم الى3869 شخص، من بينهم 255 موقوفا في قضايا المساس بالأشخاص، و349 موقوفا في قضايا المس بالممتلكات، و660 موقوفا في قضايا المس بالسرة والأخلق العامة، و359 موقوفا في جرائم المخدرات وترويج مسكر ماء الحياة، وأخيرا 373 موقوفا في قضايا مختلفة. أما فيما يخص النتائج التي حققتها فرقة المرور في نفس الفترة فقد أردف الرئيس بأنه تم تسجيل 5933 مخالفة و2378 محضرا، في حين بلغ عدد الغرامات المستخلصة 3555 غرامة، وبلغ المبلغ المالي المستخلص 841825,00 درهما، وتم إيداع 176عربة و842 دراجة نارية بالمستودع البلدي بسبب مخالفتها لقانون السير، وسحب 1284 رخصة سياقة، و971 شهدة تسجيل، و 58 عربة تم إيقاف سائقيها من أجل نقل الركاب من دون رخصة. وفي اطار مجهودات التحسيس في الوسط المدرسي أشار رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت، أنه وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والبحث العلمي، تمت تنظيم 26 عملية تحسيسية داخل 26 مؤسسة تعليمية، وبلغ عدد المستفيدين منها 3404 تلميذا وتلميذة. أما فيما يتعلق بمصلحة التوثيق والوثائق التعريفية، فقد اكد المتحدث أن المديرية تعطي أهمية قصوى لتحسين خدماتها للمرتفقين، والتسريع بإنجاز بطائق التعريف الإلكترونية وضمان تسليمها في آجال معقولة، كما أنها تفاعلت بإيجابية مع طلبات بعض رؤساء الجماعات القروية النائية، من أجل التنقل إليها وإنجاز بطائق التعريف بعين المكان لفائدة المواطنين، كما تم القيام بحملات ميدانية لإنجاز بطائق التعريف الوطنية لفائدة التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا داخل المؤسسات التعليمية ببعض الجماعات القروية، وفي هذا الاطار، تم إحداث ملحقة لنفس المصلحة تشتغل بباشوية تالوين قدمت خدمتها للمواطنين القاطنين بدواوير ومداشر، وقد بلغ عدد البطائق المنجزة 25647 بطاقة، وعدد البطائق المسلمة 12257، وعدد بطائق السوابق المسلمة 8027 بطاقة. اما ما ميز احتفالات هذه السنة تخليدا للذكرى 62 لتاسيس المديرية العامة للأمن الوطني، مشاركة فرق فولكلورية محلية تتقدمهم فرقة الدقة الرودانية، أحواش تاسكوين وميزان هوارة، كما تم تقديم كتاب تحت عنوان " شغب الملاعب "، من انجاز النقيب بوشعيب فهمي، من خلاله وقف النقيب على الظاهرة ونتائجها السلبية وطرق علاجها، واختتم الحفل بزيارة معرض في الفن التشكيلي وقف خلاله الحضور على ما أبدعته أنامل احد العناصر الأمنية في شخص إبراهيم نايت عبد الله.