خرجت النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية الابتدائية عين السبع، بالدارالبيضاء، عن صمتها، لتفند الإدعاءات التي عملت بعض المواقع الالكترونية الترويج لها، بالإدعاء أن المتهمة «عفاف برناني»، المستخدمة لدى المتهم توفيق بوعشرين، التي تمت متابعتها بالبلاغ الكاذب والقذف، وصدر حكم بإدانتها اليوم الثلاثاء «لم يتم الإستماع إليها». وردا على ما أورده أحد المواقع تحت عنوان: «الحكم على عفاف برناني... بدون الإستماع إليها ولا مرافعات!»، أعلن وكيل الملك أدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، أن قضية المعنية بالأمر سبق وأن أدرجت بجلسة 3 أبريل 2018 حضرتها المتهمة رفقة دفاعها النقيب محمد زيان، وبعد أن تأكدت المحكمة من هويتها تم إشعارها بالمنسوب إليها وتقدم دفاعها بمجموعة من الدفوع الشكلية، وخلال هذه الجلسة تم إشعارها ودفاعها بتأخير القضية لجلسة 17 أبريل 2018». وأضاف البلاغ الذي وقعه وكيل الملك «محمد أنيس»، أن «خلال هذه الجلسة التي انعقدت على الساعة التاسعة صباحا والتي كان من المقرر الإستماع فيها إلى المتهمة حول الأفعال المنسوبة إليها، تخلفت هذه الأخيرة ودفاعها، رغم سابق إعلامهما بتاريخ الجلسة الأمر الذي جعل المحكمة تعتبر القضية جاهزة وتحجزها للتأمل لجلسة 24 أبريل 2018 التي أصدرت خلالها حكمها القاضي بمؤاخذة المتهمة من أجل ما نسب إليها ومعاقبتها بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى». وختم وكيل الملك بلاغ النيابة بالقول «ومن خلال ما تقدم يتضح أن المحكمة لم ترفض في أي وقت من الأوقات الإستماع إلى المتهمة كما هو ثابت من محاضر الجلسات وأنها تمتعت بجميع الضمانات التي يخولها لها القانون». «والجدير بالذكر، أنه جرى العمل في الأحوال التي يتغيب فيها الأطراف عن حضور جلسات المحاكم، أن يتقدم المعني بالأمر أو محاميه بطلب إخراج قضيته من التأمل، اذا كان له عذر مقبول يبرر عدم الحضور، إلا أنه في هذه النازلة لم يقع شيء من ذلك ، ووقع الانتظار إلى غاية صدور الحكم في القضية، والذي تم في احترام تام للقواعد المسطرية، ليتم اللجوء الى التشكيك في الإجراءات المتخدة، وهو ما يثير التساؤل حول الأسباب الداعية إلى ذلك».