دعا المحامي محمد كروط، دفاع الطرف المدني في ملف ناشر يومية «أخبار اليوم» إلى «اعتبار قاعة المحكمة هي قاعة المحاكمة، وأن الحقيقة ستظهر في قاعة المحكمة وليس خارجها». وأشار إلى ضحايا توفيق بوعشرين أدينوا وتم التشهير بهم، مذكرا بالمشتكية «نعيمة الحروري» التي قال دفاعها إنها تم التشهير بها بالإدعاء أنها «تتاجر في جسدها»، وأدينت «مهنيا»، من خلال تصريح نقله شريط مصور ذكر فيه أحد أعضاء دفاع المتهم أن «من هب ودب كيخدمو هاد السياسيين في الدواوين» في إشارة إلى المشكية التي تعمل بديوان وزيرة. وقال كروط إن ما وقع لموكلته داخل الجلسة أكثر مما وقع لها من طرف المتهم. وفِي رده على ما أثاره دفاع المتهم من خلال ملتمساته الأولية ودفوعه الشكلية، قال المحامي كروط إن دفاع المتهم بتصريحاته الإعلامية هو من «سَبَّق الزمن الإعلامي على الزمن القضائي»، وليس النيابة العامة التي اختارت - عبر بلاغتها - تنوير الرأي العام، وعدم تركه فريسة للإشاعة. وأشار إلى أن دفاع المتهم هو من بادر إلى عقد ندوات صحافية، وهي الندوات التي كان موضوعها الملف المعروض على القضاء، والتي قال المحامي كروط، إنها «تشكل ما تشكله من محاولة للتأثير على القضاء»، حيث أضاف دفاع الطرف المدني إلى أنهم كانوا «مضطرين للإدلاء ببعض التصريحات من باب التوازن». وقد ذكر المحامي محمد كروط بفصول الدستور المغربي الذي يشير إلى أنه «يعاقب القانون كل من حاول التأثير على القاضي بكيفية غير مشروعة».