طالبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية في رسالة وجهتها إلى كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الوظيفة العمومية محمد بن عبد القادر وأناس الدكالي وزير الصحة باعتماد الشفافية والنزاهة في مباراة توظيف الممرضين وتقنيي الصحة التي ينتظمها المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وذلك بعيدا عن الزبونية وتفاديات للتجاوزات التي تعرفها الامتحانات والمباريات بهذا المركز. ويأتي هذا، بعد أن كشفت مصادر طبية ونقابية داخل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا عن فضيحة جديدة تتعلق بتوظيف « مشبوه » في المناصب المتعلقة بمباراة تقني من الدرجة الثالثة، إذ أدرج في لائحة الناجحين أدرج مرشح الذي تجمعه علاقة عائلية بمسؤول بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، مطالبين بفتح تحقيق في هذه المناصب والمهام التي يقومون بها بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمستشفيات التابعة له. وعادت الجمعية إلى إماطة اللثام عما أسمته « اختلالات جوهرية تضرب في العمق مبدأ الشفافية والعدالة وتفتح الباب أمام التلاعب في عدد المناصب المخصصة لكل فئة من الممرضين وتقنيي الصحة»، والتي حددت في 290 منصبا دون توزيعها وفق التخصصات المطلوبة بالنسبة لكل فئة. وطالبت رئيس الحكومة باحترام كل مرحلة من مراحل تنظيم المباراة، وذلك بتحديد عدد المناصب لكل تخصص وفق مهنية واضحة، تفاديا لما وصفته « تلاعبا في إعداد المباراة »، إذ من حق المتبارين معرفة عددة المقاعد التي يتبارون من أجلها. ودعت الرسالة الموجهة إلى وزير الوظيفة العمومية إلى التقيد بمضامين الدستور، لاسيما الفصل 31 منه والذي أكد استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في ولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق والكفاءة والنزاهة . وطالب حبيب كروم رئيس الجمعية وزير الوظيفة العمومية بالتدخل من أجل احترام المبادئ الأساسية لتنظيم المباريات، ومحاربة الاختلالات التي تشوب هذه المباراة خاصة وأن عدد الممرضين وتقني الصحة العاطلين عن العمل يتجاوز 12000 ممرض وتقني وقابلة في مختلف التخصصات .