طفا على سطح الأحداث بتزامن مع محاكمة ناشر يومية «أخبار اليوم»، سؤال جوهري، يتعلق ب: «هل يلزم المطالب بالحق المدني أو دفاعه باحترام قرينة البراءة..؟». وقد اعتبر بعض رجالات القانون ممن استقينا آراءهم أن «قرينة البراءة تخاطب القضاة والنيابة العامة والشرطة القضائية وكل المؤسسات والإعلام...»، أما «المطالب بالحق المدني كما أكد أحد المحامين، فهو تقدم بمطالبه ضد المتهم الغير بريء لأنه مقتنع بوقائع شكايته وبثبوت الجريمة». وأضاف المصدر ذاته أن «المطالب بالحق المدني إن كان يؤمن بقرينة البراءة، فلا حاجة له للتنصب ولا حاجة لدفاعه لتمثيله والنيابة عنه»، لذلك - يضيف نفس المصدر - أن «المطالب بالحق المدني مؤمن بقرينة الإدانة وبصحة الشكاية». والأمر الغريب - حسب المحامي محمد الهيني عضو هيأة الدفاع عن ضحايا توفيق بوعشرين اللواتي انتصبن أطرافا مدنية في الدعوى - هو أن «المحامي الانجليزي والمحامية الفرنسية وباقي الدفاع يدعون أن الاعتقال تعسفي، دون أن يتقدموا بأي طلب للمحكمة بالافراج المؤقت عن توفيق بوعشرين، بعد أكثر من 11 جلسة من المحاكمة»، «مما يدل دلالة أكيدة على عدم إيمانهم ببراءة موكلهم وقصر المرافعات على الإعلام والصحافة دون تمكين المتهم من حقه في مطالبة المحكمة بمحاكمته في حالة سراح لتفعيل الضمانات القانونية والقضائية».