أكد وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، أن المغرب يظل "قطبا هاما" للتجارة والاستثمار بالنسبة للشركات الأمريكية التي تهدف إلى توسيع أنشطتها وتطوير شراكات خاصة في إفريقيا. وأكد روس، في كلمة له خلال الدورة الرابعة للمنتدى التجاري الولاياتالمتحدة- المغرب الذي انعقد الخميس بواشنطن، أن "المغرب يضطلع، بفضل ساكنته النشيطة، بدور مهم في التجارة الإقليمية من خلال ربط القطاع الخاص في الولاياتالمتحدة بشبكة واسعة من الشركات في جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط". ونوه المسؤول الأمريكي باعتماد المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، استراتيجية وطنية محفزة لاقتصاد منفتح ومتنوع، مضيفا أن "الحكومة المغربية أدركت أن تحفيز النمو يمر بالدرجة الأولى عبر الاندماج في الاقتصاد العالمي من خلال تعزيز قطاع الصناعات التحويلية الموجهة للتصدير". وسجل ان الشراكة المتعددة الجوانب مافتئت تتعزز بين الولاياتالمتحدة والمغرب، لا سيما من خلال اتفاقية التبادل الحر التي دخلت حيز التطبيق سنة 2006، مؤكدا أن هذه الشراكة تعود إلى سنة 1777، "فالمغرب من البلدان الأوائل التي اعترفت بالولاياتالمتحدة". وذكر المسؤول الأمريكي، في هذا السياق، بأن معهادة الصداقة والتجارة المبرمة بين البلدين سنة 1786 تمثل أقدم معاهدة لم تنقطع في التاريخ الأمريكي. وأشاد "باستقرار أزيد من 150 شركة أمريكية في المغرب، تمثل مختلف القطاعات الصناعية"، مضيفا أنه منذ التوقيع على اتفاقية التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمغرب، وهي الأولى من نوعها في إفريقيا، ازداد حجم التجارة بين البلدين بنسبة 300 بالمائة. واعتبر الوزير أن حضور الشركات الأمريكية في المغرب سيمكن من مواكبة زخم النمو وجهود المملكة لتنويع الاقتصاد وتطوير المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، منوها بمختلف المشاريع المهيكلة التي أطلقت في هذا الاتجاه، مثل ميناء طنجة المتوسطي. كما أشاد بالمخطط الطموح للمغرب الرامي الى تعزيز أمنه الطاقي بزيادة حصة الطاقة الريحية والشمسية والكهرومائية في الباقة الطاقية للبلاد، وهو ما سيوفر نحو 55 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030. ويعد المنتدى التجاري الولاياتالمتحدة - المغرب موعدا سنويا يشارك فيه العديد من كبار المسؤولين وممثلي عالم المال والأعمال بكلا البلدين، ويأتي تنظيمه في سياق الجهود الموصولة لتعزيز فرص الأعمال والاستثمار بين الرباطوواشنطن. ويسلط هذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة المملكة المغربية في واشنطن بشراكة مع مركز الأعمال (الولاياتالمتحدة – إفريقيا) التابع لغرفة التجارة الأمريكية، الضوء على موقع المغرب كشريك إقليمي رائد للقطاع الخاص الأمريكي. ويوفر المنتدى أرضية لكبار المسؤولين ورؤساء المقاولات النافذين والخبراء التجاريين والاطراف المعنية للتباحث حول تطوير التجارة بين الولاياتالمتحدة والمغرب وبقية بلدان القارة الإفريقية واستكشاف فرص تجارية جديدة.