انطلقت، صباح اليوم الخميس بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط، منافسات الدورة ال45 لجائزة الحسن الثاني في رياضة الغولف، والدورة ال24 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل. وتتميز جائزة الحسن الثاني، البالغ مجموع جوائزها المالية مليونين و500 ألف أورو، والتي باتت منذ سنة 2010 موعدا لا محيد عنه في برنامج الدوري الأوروبي لمحترفي الغولف، بمشاركة ألمع نجوم اللعبة المصنفين ضمن نادي ال100 الأوائل وعددهم 156 لاعبا محترفا من مختلف بلدان القارات الخمس. ومن بين البلدان المشاركة في دورة هذه السنة، على الخصوص، إسبانيا وإنجلترا وبلاد الغال وإيرلندا الشمالية والسويد وجمهورية التشيك والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والشيلي وألمانيا والدانمارك وأستراليا واسكتلندا وإيطاليا والبرتغال والأرجنتين وبلجيكا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا وفنلندا والهند بالإضافة إلى المغرب، الذي سيكون ممثلا بثلاثة محترفين هم أحمد مرجان، وياسين التوهامي، وأيوب الكيراتي، فضلا عن مها الحديوي في فئة السيدات التي سبق لها احتلال المركز ال14 في بطولة فاطمة بنت مبارك المفتوحة للسيدات سنة 2016 التي تدخل ضمن الدوري الأوربي. وستشهد الدورة ال45، التي تنظمها جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، منافسة قوية خاصة بين حامل اللقب اللاعب الايطالي ادواردو موليناري المتوج بأربع بطولات أوربية، وبطولة دينوب فوينكس في اليابان، والذي سيسعى لمعادلة رقم الفوز بلقب الجائزة مرتين متتاليتين والذي يوجد في حوزة الأمريكي باين ستيوارت سنتي 1993 و1994، والاسباني سانتياغو لونا سنتي 2003 و2004. ولن تكون مهمة موليناري سهلة في ظل تواجد الجنوب إفريقي بروندون ستون، البالغ من العمر 24 سنة، الذي دخل عالم الاحتراف سنة 2013 ، والحائز على لقبين في الدوي الأوربي، إضافة إلى الفرنسي ألكسندر ليفي البالغ من العمر 27 سنة الذي احترف سنة 2010، وسبق له الفوز بأربعة ألقاب في الدوري الأوربي منها لقبان في بطولة فولفو الصينية المفتوحة. كما تجتذب جائزة الحسن الثاني كل سنة عددا من اللاعبين الجدد الذين أثبتوا جدارتهم على المسالك الأوروبية. وتعد جائزة الحسن الثاني للغولف من بين أبرز التظاهرات الدولية في رياضة الغولف بفضل تاريخها العريق الذي يمتد على مدى أزيد من أربعة عقود، وكذا التغطية الإعلامية الواسعة والمكثفة التي تحظى بها، حيث عرفت النسخة الماضية حضور أزيد من 100 صحفي وطني ودولي. كما تم تخصيص 764 ساعة من البث المباشر، على أزيد من مائة قناة تلفزيونية، لفائدة ما يقارب 453 مليون أسرة عبر العالم. وباتت جائزة الحسن الثاني الدولية للغولف، التي أقيمت أولى دوراتها بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط سنة 1971، تشكل حدثا رياضيا متميزا مكن المغرب من تعزيز سمعته باعتباره بلدا منفتحا على الحداثة. أما جائزة كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي ستقام على المسالك الزرقاء، والتي أحدثت سنة 1993، وتابعت كل لحظاتها أزيد من 340 مليون أسرة عبر العالم سنة 2017، فستجمع 126 لاعبة من بينهن حاملة اللقب كلارا سبيلكوفا التي تعتبر أول لاعبة تشيكية تفوز بالدوري الأوربي للسيدات بعد أن تفوقت بضربة واحدة على سوزان بيترسين التي كانت المرشحة الأولى للفوز باللقب. كما تشهد الدورة ال24 لكأس للا مريم حضور الاسبانية نوريا ياتوريوس التي سبق لها التتويج باللقب سنة 2016. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل في المدينة ذاتها وفي نفس الوقت، منافسة خاصة بالذكور، وأخرى خاصة بالإناث تندرجان في إطار الدوري الأوروبي.