أكدت الإمارات العربية المتحدة حقها في مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها حكومة الصومال في إطار دعمها لشعب الصومال وفي إطار حرصها على عدم السماح للإرهاب بإيجاد منافذ مالية جديدة تقويه وتجعله يضرب دول المنطقة وأكد مصادر إماراتية إن الشعب الصومالي هو الذي طالب دوما وأبدا بهاته المساعدة الإماراتية لأجل إنقاذ البلد من الفوضى التي هو فيها ومن . أجل منع الإرهاب من ضربه مجددا وجعله قاعدة خلفية تهدد كل دول الجوار وأكدت المصادر ذاتها أن جمهورية الصومال وشعبها يتعرض لمؤامرة كبرى عبر ماوصفته بدعم قطري واضح للحركات الإرهابية، خاصة حركة الشباب المتطرفة، فإمارة قطر تلعب على كل الأطراف في مقديشيو وتستغل تواطؤ الحكومة، لتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة في أفريقيا، في ظل تمسك واضح من دولة الإمارات بدعم الشعب الصومالي. وأكدت الإمارات أنها ومنذ نشأتها تسير على عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى الآن تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في يد مد العون والسند للجميع، وخاصة في مجال الدعم التنموي والإنساني لجميع الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها جمهورية الصومال. المصادر نفسها قالت إن الإمارات قدمت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لشعب الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 24 عاماً، مساعدات بلغت 277 مليوناً و553 ألف دولار، بالإضافة إلى 165 مليوناً حصيلة حملة «لأجلك يا صومال» والتي تم إطلاقها عام 2017، ليصل مجموع المساعدات 442 مليوناً و553 ألف دولار، المساعدات شملت العديد من المشاريع التنموية، وبرامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأضاحي والأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين. وقد بلغت قيمة المساعدات الإغاثية منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، نحو 95.8 مليون دولار، فيما بلغت قيمة المشاريع 82.6 مليون دولار، وبلغت قيمة مشاريع رمضان والأضاحي 19.5 مليون دولار، والمشاريع الخاصة بكفالة الأيتام 78.8 مليون دولار، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية 10.6 مليون دولار، وفي عام 2016، بلغ إجمالي قيمة المشاريع الإغاثية وكفالات الأيتام والمساعدات الإنسانية ومشاريع الإغاثة ورمضان والأضاحي نحو 13.5 مليون دولار. وأضاف المصدر ذاته إنه وفي الوقت الذي تمد فيه الإمارات يدها بكل الخير كان لحكومة جمهورية الصومال ورئيسها محمد عبدالله فرماجو، رأي آخر وأجندة تعارض مصالح شعب الصومال، فما أن لبثت "موانىء دبي العالمية" بتوقيع اتفاقا نهائيا مع حكومة أرض الصومال لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، بحيث يصبح ميناء إقليميا محوريا ومعبرا رئيسيا لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية يجذب المستثمرين ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل، وإلا وتدخلت "حكومة فرماجو" مدفوعة بوضوح لتنفيذ أجندة مصالح قطرية، وحاولت تعطيل الاتفاق وعدم الاعتراف به، في تحدي واضح لخطط طموحة تهدف لتحسين أحوال شعب الصومال، وفتح آفاق التنمية وانتشاله من ويلات الفقر. ووصف المصدر تصرفات فرماجو بأنها صبيانية و لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدتها لاختراق القوانين والمواثيق الدولية، باحتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات يوم الأحد الموافق 8 أبريل 2018 في مطار مقديشو الدولي، وعلى متنها عناصر قوات الواجب الإماراتية، والاستيلاء على المبالغ المالية المخصصة لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتب المتدربين الصوماليين، وعدد من الأسر الفقيرة، وأطباء مستشفى زايد بمقديشيو. وذكرت المصادر ذاتها أن قوة عناصر الواجب الإماراتية نفذت عدة دورات تدريبية تخرج منها الآلاف من الصوماليين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الأمنية الصومالية ، كما تقوم دولة الإمارات بدفع رواتب 2407 جنود صوماليين، وبناء 3 مراكز تدريب ومستشفى وطواقم طبية إماراتية لعلاج الصوماليين مشيرة إلى أن الإمارات تشرف على برنامج قوات الشرطة البحرية في إقليم بونتلاند المعنية بمكافحة الإرهاب والقرصنة، وساهمت في رفع قدرات المؤسسات الأمنية والعسكرية الصومالية، وكذلك دعم وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بالتعاون مع عدة أطراف دولية والقوات التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. واعتبرت المصادر ذاتها أن كل هذا الدعم والعون الذي تقدمه الإمارات لشعب الصومال، يبدو أنه لا يرضي أيادي قطر التي تعبث بمستقبل شعب الصومال العربي الشقيق، وتخطط لإفقاره وفق مخططات وأجندات وجدت الدوحة من يتبناها وينفذها بمقديشيو ويتلقى الثمن، ويبدو جليًا أن فرماجو وحكومته حصدوا الثمن من مستقبل الشعب الصومالي. و في الختام قالت الإمارات إنه ورغم كل التجاوزات والأفعال الصبيانية من الرئيس الصومالي وحكومته، ما زالت تؤكد دولة الإمارات انحيازها الكامل لشعب الصومال الشقيق، والتزامها بتقديم كل صور الدعم الممكن.