فضل صلاح الدين مزوار، انتظار آخر يوم لقبول الترشحيات، ليضع ملف التنافس على خلافة مريم بنصالح على رأس «الباطرونا». أمس الجمعة، حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، ترجل مزوار من سيارته رباعية الدفع، رفقة نائبه فيصل مكوار متأبطا ملف ترشيحه، وسط عدسات المصورين. مزوار الذي امتنع عن إعطاء تصريحات طيلة الفترة الماضية، وسط تداول اسمه كمرشح لرئاسة «الباطرونا»، أوضح قائلا «أحب أن يمر كل شيء في وقته، امتنعت عن إعطاء أي تصريحات خلال الفترة الماضية، احتراما للمؤسسات، وانتظرت إلى يوم تقديم ترشحي رسميا». وأضاف مزوار، بأن ترشيحه جاء عن قناعة، من أجل «مقاولة حرة» و«قوية»، ومن أجل بعث دينامية جديدة هي في حاجة إليها، في جو من «الثقة» و«البراغماتية» لمواجهة الصعاب التي تعترض المقاولة الصغيرة والمتوسطة والمقاولة المبادرة، فيما يصب ذلك كله، في خدمة البلد. وبالنسبة للبرنامج الذي سيخوض بها غمار المنافسة على رئاسة أكبر تجمع لأرباب المقاولات بالمغرب، طلب مزوار انتظار مصادقة المجلس الإداري على ملف ترشيحه يوم الاثنين المقبل. وحتى وهو يقدم ملف ترشيحه، ظلت مختلف المهام التي تقلدها تلاحق صلاح الدين مزوار، ومن أبرزها منصب رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لكنه شدد في هذا الإطار قائلا «أنا مرشح حر.. وسآخذ المسافة نفسها من الجميع، والحكومة منتخبة وهي بالنسبة لي حكومة المملكة المغربية، وسأعمل معها يدا في يد في أجواء الثقة». كما ألمح مزوار إلى أن استقلالية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خط أحمر، مضيفا بأن لكل شخص الحق أن تكون له قناعة سياسية، لكن ليس كاتحاد عام لمقاولات المغرب، كما أنه لايجب الخلط بين السياسة وبين المقاولة، يلح مزوار. وقبل أن يقدم ترشحيه للمنافسة على رئاسة «الباطرونا»، بدأ مزوار حياته المهنية مشرفا على عدة مقاولات، قبل أن ينضم إلى حكومة إدريس جطو كوزير للصناعة والتجارية، وبعدها وزيرا للاقتصاد والمالية في حكومة عباس الفاسي، فيما آخر المناصب التي تقلدها كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولية في النسخة الثانية للحكومة السابقة.