لندن 9 أبريل - قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إن أربعة عسكريين إيرانيين قتلوا في ضربة جوية على قاعدة جوية سورية قرب حمص أمس الأحد في الوقت الذي اتهمت فيه سوريا وحليفتها الرئيسية روسيا إسرائيل بشن الهجوم. ولم تؤكد إسرائيل أو تنكر شن الغارة الجوية، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن قاعدة طياس الجوية، التي تعرف أيضا باسم "التيفور"، تستخدمها قوات من إيران، وإن إسرائيل لن تسمح لخصمها اللدود بوجود كهذا في سوريا. وتقاتل قوات الحرس الثوري الإيراني إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد منذ عدة سنوات، وق تل أكثر من ألف إيراني في سوريا، من بينهم أعضاء بارزون في الحرس الثوري. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية اليوم الاثنين أن أربعة "مدافعين عن الضريح (ضريح السيدة زينب)" قتلوا في الضربة الجوية. وتطلق إيران على قواتها في سوريا لقب "المدافعون عن الضريح" إذ تقول إن هذه القوات موجودة هناك لحماية ضريح السيدة زينب، قرب دمشق. وذكرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية أن أحد القتلى عضو في القوة الجوية للحرس الثوري، وهي القوة المسؤولة عن تسيير طائرات بدون طيار. وكانت إسرائيل قد قالت في شهر فبراير شباط إنها اعترضت طائرة إيرانية بدون طيار انطلقت من سوريا وإنها شنت أيضا غارات جوية ضد مواقع للدفاع الجوي وأهداف إيرانية داخل سوريا. ونفت إيران وقتها إسقاط طائرتها في إسرائيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقع مقره في لندن، إن ما لا يقل عن 14 شخصا لقوا حتفهم بينهم مقاتلون من جنسيات مختلفة. وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الهجوم، واصفا إياه بأنه "خرق واضح للقوانين الدولية ومن شأنه أن يجعل الأزمة السورية والمعادلات الإقليمية أكثر تعقيدا". ووقع الهجوم بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر فيها من أن "ثمنا باهظا" سيدفع بعد تقارير عن مقتل عشرات الأشخاص، بينهم أطفال، في هجوم بغاز سام في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة.