التمس النقيب عبد الرحيم الجامعي رفع جلسة محاكمة متهمي أحداث الحسيمة لمدة خمس عشرة دقيقة، بمجرد انعقادها، من أجل التنسيق بين هيأة دفاع المتهمين، ملتمسا التخابر مع موكله عبر إعطاء النيابة العامة لأوامرها لعناصر الأمن من أجل السماح بهذا الأمر، وذلك بعد أن احتج المعتقل ناصر الزفزافي على المياه التي يستهلكونها داخل السجن. الزفزافي الذي قدم إلى جلسة المحاكمة حاملا قارورة ماء من حجم لتر ونصف، تغير لونه، حيث يظهر أن لون الصدأ قد غمره، وهو ما أظهرته القارورة الشفافة بشكل جلي، التمس من رئيس الهيأة تسلمها منه وإخضاغها للتحليل، قائلا "واش هاد الما يقدر شي مسؤول يعطيه لولادو". وقال الزفزافي إنه صباح اليوم الخميس عندما كان يهم بالاغتسال والتوضأ داخل السجن وجد الماء على هذه الوضعية، ما جعله يحمل قارورة منه إلى قاعة المحكمة، ما جعل عددا ممن حضروا الجلسة التي انعقدت في حدود الساعة الرابعة، يطرحون سؤالا حول الكيفية التي تمكن عبرها المعتقل ناصر الزفزافي من حمل القنينة معه من السجن المحلي (عكاشة) والدخول بها إلى قاعة المحكمة. وقد استجاب المستشار علي الطرشي لملتمس النقيب عبد الرحيم الجامعي، بعد أن أكد ممثل النيابة العامة أنها تسند النظر بخصوص رفع الجلسة إلى المحكمة، مضيفا أن طلب التخابر مع المعتقل داخل الجلسة يطرح إشكالا قانونيا، حول ما إذا كانت المخابرة مع المعتقلين تنحصر داخل السجن أم أنها تمتد إلى قاعة المحكمة...؟