من جديد عادت سيارة لنقل البضائع من نوع " بيكوب" لترتكب صباح اليوم حادثة سير أرسلت على إثرها 16 عاملة زراعية إلى مصحة خاصة بينهن عاملتان زراعيتان توجدان في حالة وصفت بالخطيرة بسبب كسور ورضوض اعتلت أطراف مختلفة من أجسامهما. حادثة صباح اليوم وقعت في حوالي السادسة والنصف صباحا بدوار الرمل بجماعة الصفا على بعد حوالي أربع كيلومترات من بلدية بيوكرى بعد انفجار عجلة " البيكوب" التي تقل العاملات من أحد دواوير جماعة الكفيفات باتجاه إحدى ضيعات اشتوكة ايت باها الزراعية. وذكرت مصادر من عين المكان أن السائق لم يتحكم في مقود السيارة فزاغت به نحو هامش الطريق لتنقلب خلال مرات عديدة ولحسن الحظ لم تخلف الحادثة قتلى في صفوف المصابين. وذكرت مصادر من عين المكان أن المشغل قرر ارسال العاملات إلى مصحة خاصة بمدينة أكادير من أجل الاستشفاء، بسبب حالة الغليان التي تعيش عليها اشتوكة أيت باها منذ وقوع كارثة مماثلة يوم الخميس الماضي. وهي الحادثة التيأسفرت عن مقتل 11 عاملا وعاملة في حادث اصطدام بين سيارة لنقل البضائع تقل على متنها عمال زراعييين وبين حافلة حضرية لنقل الركاب. مصادر عزت انقلاب السيارة خلال يومه الأربعاء ، نظرا لحمولتها البشرية الكبيرة، والسرعة التي كانت تسير بها باتجاه الضيعة حيث تشتغل العاملات. حادثة جديدة تأتي متزامنة مع احتقان نقابي بنفس الإقليم احتجاجا على تكاثر حوادث، تطال العاملات والعمال الزراعيين. ونفذت فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية ومدنية يوم الإثنين وقفة احتجاجية نددت ب" إزهاق أرواح العاملات والعمال الزراعيين"، وطالبت الوقفة بالوقف الفوري ل" عربات الموت " التي تخطف أرواح الطبقة الكادحة من خلال حوادث متتالية. وطالب المحتجون بوقف " القتل الممنهج للطبقة العاملة الزراعية، و صون كرامتها" والقطع مع" استعمال وسائل نقل حاطّة من الكرامة الإنسانية وماسة بالسلامة البدنية للعاملات والعاملين بقطاع الفلاحة ".