استنفار أمني كبير عرفته منطقة جمعة اسحيم البعيدة عن آسفي بحوالي 44 كلم طيلة يوم الٌثلاثاء الأخير، وبالضبط أمام مركز الدرك الملكي إبان عملية الاستماع لمحام. العملية تمت بحضور النائب الأول للوكيل العام للملك باستنافية آسفي وممثل عن مجلس هيئة المحامين بآسفي، حيث يتهم المحامي باغتصابه لفتاة قاصر لا يتعدى عمرها 15سنة. وظل عدد من سكان المنطقة مرابضين أمام المركز إلى حين اتخاذ الوكيل العام للملك لقرار يقضي بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، ومثوله أمامه رفقة شاب آخر متهم بافتضاض بكارة نفس الفتاة صباح يوم الأربعاء. الواقعة هاته جاءت حسب تصريحات الضحية، عندما توجه المحام المتهم صوب الأم التي تبيع بعض الحاجيات بجانب منزله، طالبا منها بأن تسمح لابنتها بالاشتغال لديه مقابل راتب شهري يصل إلى 150 درهم،و هو الطلب الذي قبلته الفتاة ووالدتها بمبرر أن الضحية في حاجة ماسة إلى نقود. وكانت المفاجئة قوية في اليوم الموالي من عملها بمنزل المحام عندما وجدت نفسها، حسب تصريحاتها، ضحية اغتصاب أقدم عليه مشغلها الذي كانت تظن على أن هدفه هو البحث عن شابة تشتغل بجد وتحسن تربية أبنائه، بعدما أحكم قبضته عليها ونزعه لملابسها، واغتصابها ،مع تسليمه لها مبلغ 50 درهما بعد انتهاء العملية. وخوفا من الفضيحة بسبب عدم قدرتها على البوح بهاته الواقعة لوالدتها، لم تكن وجهة الضحية منزل عائلتها بجمعة اسحيم هاته المرة، بل اختارت مدينة الدارالبيضاء للمكوث هناك لدى العائلة . ظلت والدتها تبحث عنها في كل مكان، ليصلها في آخر المطاف خبر تواجدها بمدينة الدارالبيضاء، لتضطر الأم في آخر المطاف إلى الالتحاق بها. حكت الفتاة لوالدتها ما وقع لها، ليعودا على الفور إلى منزلهم، ومن هذا الأخير توجهتا صوب مركز الدرك الملكي بجمعة اسحيم قصد إخبارهم بالحادث. كانت المفاجئة قوية لدى عناصر الدرك الملكي تحت الإشراف المباشر لرئيسها العلمي عندما علمت أثناء الاستماع إلى الضحية ووالدتها على أن المتهم في هاته الواقعة محام، ليتم على الفور نقل الضحية صوب مستشفى محمد الخامس بآسفي على متن سيارة الدرك قصد خضوعها لفحوصات طبية على مستوى دبرها وفرجها. وتم الوقوف على حقيقة تمزق دبرها بشكل كبير جراء قوة ممارسة الجنس عليها من قبل المتهم. أما المفاجئة الثانية التي وقفت عليها عناصر الدرك الملكي تلك المتعلقة بافتضاض لبكرتها، بحيث إنه وبعد الاستماع إليها في واقعة الافتضاض اعترفت على أن المفتض لبكارتها هو شاب كان في علاقة معها منذ سنتين تقريبا والذي سافر إلى البيضاء للعمل هناك، حيث تم اعتقاله هو الآخر.