استفاقت ساكنة حي السلام بوجدة ، صبيحة السبت على وقع حادث مؤلم، تمثل في مصرع طفلين شقيقين حرقا داخل غرفة بمنزل أسرتهما، فيما أصيبت والدتهما بحروق على مستوى اليد أثناء تدخلها لإنقاذ طفليها من النيران الملتهبة. ويعود سيناريو الحادث حسب ما حصلت عليه " أحداث أنفو " من معلومات من مصادر متعددة، إلى حدود الساعة التاسعة صباحا من التاريخ المذكور ، لما حاصرت النيران غرفة بسطح المنزل الذي شهد الحادث، الأمر الذي دفع بالأم إلى صعود الادراج مسرعة من أجل تقديم المساعدة لطفليها وانقاذهما من الموت. إلا أنها اصطدمت بباب الغرفة موصدة وعجزت عن فتحها، إلى أن تدخل بعض شباب الحي وقاموا بتكسير زجاج النافذة واقتحام الغرفة من أجل إخماد النيران وإنقاذ حياة الطفلين، إلا أن هذا التدخل جاء متأخرا، بعدما أتت النيران على كل محتويات الغرفة بما فيها جثتي الطفلين ويتعلق الأمر بصبي يبلغ من العمر حوالي ثلاثة سنوات وشقيقته ست سنوات. وفي السياق ذاته فقد تضاربت الأنباء بخصوص أسباب الحادث، مصادر ترجع السبب إلى شاحن بطارية هاتف نقال، ومصادر أخرى ترجح كفة اشتعال النيران عن طريق ولاعة تم العثور عليها بمكان الحادث، في إنتظار نتائج البحث التي تجريه المصالح المختصة بتنسيق مع مصلحة الشرطة العلمية، لتحديد أسباب ودوافع الحادث الذي خلف حزنا كبيرا لدى عاءلةالضحيتين وكذا ساكنة الحي. هذا وفور علمها بالخبر هرعت مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية لعين المكان، من أجل فتح تحقيق معمق في النازلة، فيما تولت مصالح الوقاية المدنية برفع جثتي الضحيتين ونقلهما نحو مستودع الأموات بمستشفى الفارابي في إنتظار إخضاع الجثتين للتشريح الطبي بناء على تعليمات من النيابة العامة.