تعرضت الصحافية خلود الجابري، إحدى المشتكيات بالصحافي توفيق بوعشرين، لانهيار عصبي، بعد دخولها في موجة صراخ هستيري، جعلتها تخر على الأرض، ليضطر رئيسة الجلسة لرفعها للمرة الثانية صباحا اليوم الخميس. وكان دفاع المتهم توفيق بوعشرين، ممثلا في النقيب محمد زيان قد هاجم في بداية الجلسة المشكية خلود الجابري متهما إياها ب «الكذب»، وواصفا إياه ب «المزورة»، بعد أن اختار أن يقدم شكاية طبية إلى رئيس الجلسة، تشير إلى مرضها وعدم قدرتها على العمل إلى غاية الثالث من شهر أبريل المقبل. وقد طعن دفاع المشكية خلود الجابري في الوثيقة الطبية التي قدمها النقيب زيان إلى المحكمة مطالبا بإرجاعها إلى مقدمها، معتبرا أن لاعلافة لها بهذا الملف، وأنه تم تسريبها من ملف شغل المشتكية بعد أن تقدمت بها لإثبات توقفها عن الشعل، نظرا لما عانته من مضايقات من طرف زملائها، معتبرة أن الشهادة الطبية للضحية خلود الجابري تم تقديمها في قضية تتعلق بمستخدمة يتابع مشغلها في جريمة تتعلق بالتحرش الجنسي والإتجار في البشر ، حيث إن التحرش الجنسي - حسب دفاع الضحية - إذا مورس من طرف المشغل يعتبر خطأ جسيما. وقالت المحامية أمينة الطالبي إن المشتكية خلود الجابري تحضر اليوم للمحكمة بضغط من دفاعها الذي أصر على حضورها، رغم أن ملفها يتضمن مسا لحق جسدها ونفسيتها وكرامتها وعائلتها، ما جعلها تتابع علاجا نفسيا لدى طبيب نفساني. وقد اعتبر دفاع المشتكية خلود أن «الشهادة التي أدلت بها بمقر عملها، شهادة قانونية صادرة عن طبيب يعمل في الوضوح وطبقا للقانون»، من أجل تبرير مدة غيابها وعدم قدرتها على مواصلة العمل داخل المؤسسة التي باتت تتعرض فيها لمضايقات. كما أشار دفاع الضحايا إلى ما وصفه بمعاناتهن جراء المضايقات التي يتعرضن لها، ما جعل الضحية أسماء حلاوي تصاب بإغماء، لمعاناتها من مضاعفات السكري، ولكونها حديثة الولادة ومازالت نفساء.