للمرة الثانية خلال الموسمين الدراسيين السابق والحالي تشهد الثانوية التأهيلية محمد الخامس بحي ويسلان شرق مدينة مكناس احتقانا وتوقفا عن الدراسة بسبب سوء التدبير الإداري. سوء التدبير هذا أشعل فتيل احتجاجات التلاميذ وهيئة التدريس على السواء حيث أجمع الطرفان على تحميل المسؤولية في الأوضاع غير المستقرة بالمؤسسة لمديرها الأمر الذي اضطرت معه المديرية الإقليمية للتدخل لاحتواء الأوضاع داخل الثانوية الاهيلية التي يتابع فيها أزيد من 1400 تلميذ وتلمذة دراستهم . فبعد حادث " القبلة" التلاميذية خلال الموسم الدراسي المنصرم، شهدت ذات المؤسسة التعليمية خلال الحصتين الدراسيتين الصباحية والمسائية لأمس الثلاثاء 27 مارس الجاري حالة احتقان بعد إصابة أستاذة لمادة علوم الحياة والأرض بجناح المواد العلمية لحالة إغماء، ما استوجب نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية . حادث الإغماء الذي تعرضت له الأستاذة داخل قاعة الدرس تسبب فيه مدير المؤسسة الذي نعت كل من كان داخلها من تلاميذ وأستاذة المادة ب" الحيوانات"، ما أشعل فتيل احتجاجات الأساتذة والتلاميذ وتوقف الدراسة بالمؤسسة تضامنا مع الأستاذة المصابة بالانهيار والإغماء . وقد اضطرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس مرة أخرى للتدخل من خلال إرسالها لجنة إلى الثانوية لاحتواء الأوضاع وإقناع الأساتذة باستئناف العمل والتلاميذ باستئناف الدراسة، بعد جلسات الحوار مع إدارة الثانوية وهيئة التدريس والتلاميذ. هذا في انتظار الإجراءات التي ستتخذها المديرية الإقليمية بتنسيق مع الوزارة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاسمكناس بناء على التقرير الذي من المنتظر أن تكون اللجنة التي انتقلت إلى المؤسسة التعليمية قد أنجزته باستماعها إلى جميع الأطراف . يشار إلى أن حادث تعرض الأستاذة لانهيار عصبي وإغماء ، ومغادرة التلاميذ الفصول الدراسية للاحتجاج ، استغله بعض التلاميذ وشبان أغراب تسللوا إلى داخل المؤسسة وقاموا بتخريب العديد من التجهيزات بالأقسام قبل تدخل المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بويسلان .