لا يزال البحث جاريا عن موظف جماعي، كان يباشر عمله بالجماعة القروية زعرورة التابعة ترابيا لإقليم العرائش، بعد إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا، إثر متابعته بتهم خطيرة تتعلق ب"هتك عرض بالعنف والاغتصاب الناتج عنه افتضاض بكارة فتاة تعاني من إعاقة ذهنية وتأخر في النمو". وقد اختفى موظف جماعة زعرورة عن الأنظار، بعدما علم أن عناصر الدرك يبحثون عنه، مباشرة بعد افتضاح أمره، عقب إقدامه على جريمة في حق فتاة معاقة ذهنيا وجسديا، حيث قام باستدراجها إلى داخل مكتبة الجماعة، مستغلا خلوها من المواطنين والموظفين، ليسارع إلى تجريدها من ملابسها، قبل أن يمارس عليها الجنس بالقوة، متسببا بذلك في فض بكارتها، ثم تركها تذرف الدموع، وتصرخ طالبة النجدة. وتفجرت قضية الموظف الجماعي الذي تحول إلى ذئب بشري، عندما تقدمت أسرة الفتاة الضحية، بشكاية مباشرة إلى مركز الدرك الملكي بالمنطقة، معززة ادعاءها بشهادة طبية تثبت تعرض ابنتها لاغتصاب، إذ تم إشعار النيابة العامة بالواقعة، حيث أصدرت تعليمات لاعتقاله والاستماع إليه بخصوص التهم الموجهة له، إلا أنه اختفى عن الأنظار مباشرة بعد علمه بأمر الاعتقال. ولا يزال الموظف الجماعي في حالة فرار، رغم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، خصوصا بعد إدانته، الخميس الماضي، من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بطنجة، بعد ثبوت ارتكابه للتهم الموجهة له، حيث استغرب الحضور من تصريح الضحية المعاقة. وقالت وهي تؤكد للمحكمة بكل تلقائية أن المعني بالأمر هو من قام باستدراجها يوم السبت إلى المكتبة، وروت تفاصيل اغتصابها، ما دفع ممثل النيابة العامة بإدانة المتهم وحرمانه من ظروف التخفيف، لتدينه المحكمة غيابيا ب 10 سنوات سجنا نافذا، وأدائه تعويضا لفائدة الضحية قدره 50 ألف درهم مجبرة في الأدنى.