أظهر العرض الذي قدمه رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والدوسر أمام مجلس الشيوخ بواشنطن، أن الجزائر تأتي في آخر ترتيب دول شمال إفريقيا في مجال التعاون العسكري مع الولاياتالمتحدة. وإعتبر الجنرال الأمريكي المغرب مفتاح التعاون الأمريكي مع دول شمال إفريقيا في المجال الأمني. وفي المقابل تأتي ليبيا في مقدمة الاهتمام الأمريكي، حسب هذا العرض الذي لخصه الجنرال والدوسر في الجهود التي تبذلها قيادة القوات العسكرية للولايات المتحدة من أجل حماية ودعم مصالحها الحيوية في إفريقيا. وحدد قائد أفريكوم أربعة أهداف لمهمته في ليبيا هي القضاء على الإرهابيين الذي يهددون المصالح الأمريكية ويهددون استقرار ليبيا والمنطقة ككل، ثم تفادي الحرب الأهلية وتشجيع المسعى السياسي من أجل تشكيل حكومة مركزية موحدة، وأخيرا وقف تدفق المهاجرين السريين إلى أوربا عبر ليبيا. وفي الأخير خصص قائد "أفريكوم" فقرة قصيرة للجزائر إعتبرها فيها "شريكا كفأ كذلك ووضع برنامجا فعالا لمكافحة الجماعات المتطرفة المحلية وهناك حوار دائم بين قيادة "أفريكوم" والجيش الوطني الشعبي الجزائري من أجل تطوير التعاون في مجال الأمن المشترك".