في كل المحطات التي يكون فيها بعض الإخوان، متابعين في قضايا متعلقة بالجنس والاغتصاب والمتاجرة في الأعراض، يكون قيادي البيجيدي، حامي الدين حاضرا. من قضية طارق رمضان، التي كان قد أعلن عن وجود حامي الدين ضمن مؤطري اللقاء التضامني مع المتهم الإسلامي المعتقل في فرنسا، إلى جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، اليوم. حامي الدين يصر في كل هذه القضايا أن يعلن عن قناعته بالقول المأثور، ناصر أخاك ظالما أو مظلوما، دون أن يتحرج من كون هذه المتابعة ليس ضحاياها، مجرد مال عام تم اختلاسه، بل نساء ضعيفات، كن ضحايا لمتهم فضحت التحقيقات ممارساته التي اعتبرت بكونها تعدت التحرش، لما هو أفضع. لم ينتصر حامي الدين في حضوره اليوم لمحاكمة بوعشرين، للضحايا، كما كان ينتظر منه، وهو المنتمي للحزب، الذي يرفع شعار التشبث بمبادئ الإسلام، بل جاء للتضامن مع المتهم بانتهاك حرمات وأعراض هؤلاء النسوة. وعلى كل حال، لن يكون حامي الدين في تضامنه هذا مختلفا عن قناعاته السياسية، والتي تفرض عليه التضامن مع الأشياع، ولو كانوا مذنبين، باعتبار أن رمضان وبوعشرين هم من هذه الفئة، أما من هم من الجهة الأخرى، فليذهبوا للجحيم. لماذا لم يتضامن حامي الدين مع سعد لمجرد، رغم أن مااتهم به الفنان المغربي لايوازي في فضاعته ما نقل عن ضحايا بوعشرين؟.. سؤال يبدو ساذجا لكن نقول لحامي الدين، أن يكون في مستوى إسمه، ويحمي ماينص عليه الدين الإسلامي، من الانتصار للضحايا، وليس للمتهم.. وأيضا الانتصار لقول الرسول الكريم..« رفقا بالقوارير »!