اختار المتهم ناصر الزفزافي، المعتقل على ذمة أحداث الحسيمة، مقاطعة دفاع الطرف المدني «محمد الحسيني كروط» عندما كان يطرح أسئلة على المتهم عمر بوحراس، حيث صرخ «واش بغيتي تدير فيها راسك كولمبو»، مضيفا في جوابه بدلا عن المتهم «لا تقوله ما لم يقله». وانتفض المحامي عبد الكبير طبيح دفاع الدولة المغربية، مخاطبا المحكمة، قائلا: "تنطلب من الزملاء ديالي يديويو مع المتهمين"، مكررا "تنطلب من الزملاء يتكلموا مع الموكلين ديالهم"، في إشارة إلى دفاع المتهمين، حيث استمر احتجاج الزفزافي ورفاقه من داخل القفص. ليعود طبيح ويؤكد بنبرة تهديدية «أنا لا أتحدث مع أحد»، مؤكدا أن طلبه موجه إلى المحامين، رافضا تعليقات المعتقلين من داخل القفص الزجاجي، حيث هدد باستدعاء نقيب المحامين للفصل في هذا العارض... وكان المحامي «محمد الحسيني كروط» يطرح أسئلة على المتهم عن عدد الأشخاص الذين كانوا على سطح منزل الزفزافي، عندما كان يلقي خطبته عند محاولة إيقافه عقب أحداث المسجد، كما سأله عن المسافة التي كانت تفصل بينه وبين الأشخاص الذي ادعى أنهم كانوا يرشقونهم بالحجارة. ورد المتهم أنه لا يتذكر، بعد أن كان قد صرح أمام المحكمة أن عناصر اعتلت السطح مرتدية قبعات، وأنها هي التي كانت ترشق الحجارة، مدعيا أن نفس العناصر عاد لملاقاتها عند نقله على متن "صطافيط" إلى الحسيمة، حيث اتهم عناصر من الفرقة الوطنية بالهجوم عليهم بالحجارة، والتي قال إنه تعرف عليهم. وبتركيز دفاع الدولة المغربية على السؤال واحتجاج ومقاطعة الزفزافي له، اعترض دفاع المتهم على السؤال معتبرا أنه «سؤال تدليسي»، حيث قال المحامي محمد أغناج «القضية التي اعترضنا عليها لا تتعلق بالسؤال، وإنما بالتدليس»، مضيفا «السؤال فيه نوع من التدليس»، مضيفا أن تدخل الدفاع يأتي للتنبيه «بأننا نمارس التقاضي بحسن نية».