اختارت قناة تمازيغت إطلاق تقنية البث بالتزامن لبرامجها بالروافد الأمازيغية الثلاثة، تمازيغت وتاشلحيت وتاريفيت. التقنية الجديدة بدأت العمل في عدد من الأعمال الدرامية والوثائقية وغيرها من البرامج، غير أن فاتح مارس 2018 الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة للقناة، سيشكل تاريخ الانطلاقة الرسمية للتقنية الجديدة. وأوضح محمد مماد، المدير العام للقناة الأمازيغية، أن الهدف من البث المتزامن للبرامج بالروافد الأمازيغية الثلاثة، إيصال محتوى القناة وما تقدمه من برامج وثائقية وأعمال درامية إلى مختلف شرائح المجتمع المغربي، انسجاما مع دستور المملكة الذي يؤكد على ضرورة احترام التعددية اللغوية والثقافية في المجتمع المغربي. إلا أن فكرة البث الثلاثي لم تجد استحسانا من طرف عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، محمد بوكوس، الذي اعتبرها ضربا للغة الأمازيغية المعيارية، قبل أن يستدرك بالقول "ربما أفضل لو يتم تقديم البرامج الفكرية باللغة المعيارية مقابل تقديم البرامج الترفيهية والرياضية بالروافد الثلاث للأمازيغية. بينما اعتبر عدد من المهنيين أن ساعات البث الحالية لم تصل إلى 24 ساعة رغم أن دفاتر التحملات نصت عليها، موضحين أن ما ينتج حتى الآن من أعمال يتم عرضها بتمازيغت يظل غير كاف في ظل سوق واعدة وظهور طاقات فنية وتقنية كفؤة تجد نفسها في عطالة بسبب حصة الإنتاج ". يشار إلى أن مشروع البث المتزامن يقوم على إدماج الأمازيغية بروافدها الثلاث في شريط صوتي واحد فضلا عن الدارجة المغربية التي ستكون اختيارية. وستمكن التقنية الجديدة المشاهد من الاختيار بزر آلة التحكم الرافد الأمازيغي الذي يفضله سواء تشلحيت أو تمازيغت أو تريفيت. وتندرج هذه المنظومة التقنية الرائدة في إطار الموقع الذي تشغله قناة "تمازيغت" كقناة تمثل تعدد مكونات الهوية المغربية في إطار الوحدة. وكذا باعتبارها قناة عصرية موجهة لكل المغاربة بمختلف حساسيتهم اللغوية والثقافية. وتجسد هذه العملية بالنسية لقناة تمازيغت نقلة كمية ونوعية حقيقية في مسارها كقناة شاملة عمومية موجهة لجميع المغاربة، كما تمثل أيضا لحظة حاسمة في تطورها، واستجابة ملموسة لانتظارات الجمهور الواسع لبرامج القناة.